حمزة فراتي

بعد عام مضى على حصار تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)، لمدينة #دير_الزور، تصل اليوم مآسي أكثر من 200 ألف محاصر حدها الأعلى، بالتزامن مع توقف المخابز وضخ مياه الشرب، والسبب عدم توفر #الوقود، فالنظام خسر كميات مهولة منه في قصف الطيران لمستودعات سادكوب (التي تحوي خزانات وقود، وتقع على طريق ديرالزور- دمشق) في السابع من شهر كانون الثاني الجاري.

 

وقد سارع النظام بتوجيه أصابع الاتهام لـ #طيران_التحالف، لكن مصادر مطلعة من #قوات_النظام نفسها، أكدت أن #الطيران_الروسي هو الذي قصف المستودعات عن طريق الخطأ.

يقول الناشط المدني المعارض سامر الديري، “ليست المشكلة بمن تسبب في تفجير المستودعات، بل بالشلل الذي أصاب كافة مظاهر الحياة في الأحياء المحاصرة، وأبرزها توقفت عمل #المخابز وضخ مياه الشرب”، واصفاً الحياة عقبها بـ “الجحيم”.

وأضاف الناشط “داعش يمنع دخول أي شيء للمدينة، والنظام يؤمّن الطعام لجنوده فقط، وضباط النظام يستغلون حاجة الناس ويبيعونهم الطعام بأسعار خيالية “.. وتابع “من يملك المال يدفع مبالغ هائلة للضباط كي يهرب، ومن لا يملكه فهو مجبر على البقاء والمعاناة”.

بدوره يقول أبوعبد الله الذي يعيش حالياً داخل أحد الأحياء المحاصرة: “الأوضاع التي تعيشها #دير_الزور لا تُصدق، الأفران متوقفة ومياه الشرب مقطوعة.. رجال ونساء يتسولون في الشوارع، مظاهر لم نرها من قبل في الدير”.

وتابع أبوعبد الله ، قائلاً “شوارع المدينة أصبحت خالية من ناسها، من استطاع الهرب هرب ومن لم يستطع ألزمه الجوع بيته، الناس هنا تأكل بقايا الخبز المتعفن من الجوع، أوضاعنا صعبة جداً”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.