كيفن ليبتاك، منتج الـ CNN في البيت الأبيض، الـ CNN ، 13 كانون الثاني 2016.

ترجمة موقع الحل السوري

 

واشنطن الـ ( CNN )  – يمكن هزيمة إرهابيي #داعش في #سوريا و #العراق ” بسرعة كبيرة “، هذا ما أكده يوم الأربعاء العاهل الأردني الملك عبد الله، في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس #باراك_أوباما عن أن المعركة سوف تستغرق وقتاً، ذلك خلال خطابه عن “حالة الاتحاد”.

عبد الله، الذي كان في #واشنطن لعقد اجتماعات مع البنتاغون حول استراتيجيات بلاده العسكرية ضدّ داعش، قال لـمراسل الـ CNN وولف بليتزر في مقابلة خاصة بأنه يمكن للجماعة أن تسقط في ساحة المعركة قريباً.

وقال: ” نأمل … أن الجزء العسكري سيكون قصير الأمد “، وأضاف: “المدى المتوسط سوف يكون من نصيب الجانب الاستخباراتي والأمني. أما الجزء الأيديولوجي والتربوي سوف يستغرقان المدى البعيد “.

وتوقع عبد الله ازدياد سرعة وتيرة المعركة  من قبل قوات بلاده الجوية في مطاردة داعش.

إن الأردن والولايات المتحدة الأمريكية تعملان جنباً إلى جنب مع العشرات من الدول الأخرى للتخلص من مقاتلي داعش من خلال الغارات الجوية، الاستراتيجية التي دافع عنها أوباما ضد الانتقادات التي تعرضت لها. وقال خلال خطاب الثلاثاء عن حالة الاتحاد أن المعركة لن تسفر بالضرورة عن نصر فوري.

وقال: ” المغالون في الوصف يدّعون أن هذه هي الحرب العالمية الثالثة “.

شدّد عبد الله على وجود معركة واسعة النطاق في القتال الأيديولوجي ضدّ التطرف الإسلامي العالمي.

وقال: “إن الحرب الشاملة – ما أسميه الحرب العالمية الثالثة بمعانٍ أخرى – هي حرب أجيال” وأَضاف: “ليس فقط عند الإسلام، مثلنا مثل المسلمين، كسبنا السيادة ضدّ المغفلين والخارجين عن القانون من ديننا”.

بينما تستعد الدول الغربية لرفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقليصها لبرنامجها النووي، قال عبد الله إن تدفق الأصول المفككة إلى طهران يتسبب ببعض القلق لبلاده.

وقال: “إن الأمر يتسبب بالكثير من القلق لنا في المنطقة، وأعتقد أكثر من ذلك” وأضاف: “سوف يتوجب علينا أن نرى كيف يحصل ذلك.. حيث يمكننا الحد من إمكانياتهم لأي عملية إيذاء محتملة قد توجد”.

بينما غادر واشنطن يوم الأربعاء، عقد عبد الله اجتماعاً سريعاً مع أوباما في قاعدة أندروز المشتركة، الاجتماع الذي أبرمه في اللحظة الأخيرة خلال طريقه إلى ولاية نيبراسكا من أجل ما وصفه البيت الأبيض باللقاء الاجتماعي.

كان أوباما قد خطط مسبقاً للتغيب عن الاجتماع بالحليف المقرّب. وكان البيت الأبيض قد تحدث عن التحضيرات لخطاب “حالة الاتحاد” لتبرير الامتناع عن حضور الجلسة الأكثر رسمية في وقت سابق من الأسبوع، وأشار عن وجود خطط للاجتماع في المستقبل القريب.

وقال عبد الله يوم الأربعاء أنه لم يشعر بالإهانة بسبب عدم وجود اجتماع رسمي.

وقال عبد الله: “أما بالنسبة للرئيس، فنحن على اتصال دائم”، وأضاف: “لقد سمعت هذا الصباح بأن هناك شعور بأنني قد تم تجاهلي، وهذا لا يمكن أن يكون بعيداً عن الحقيقة “.

اعتبر أحد نقّاد السياسة الخارجية الرئيسيين مسألة قرار أوباما عدم استقبال شخصية رئيسية من المنطقة في الوقت الحالي على أنها تتصدر قائمة المخاوف الدولية للولايات المتحدة.

قال عضو مجلس النواب بيتر كينغ، (الجمهوري من نيويورك، لـ بليتزر في “غرفة العمليات ” للـ CNN  يوم الثلاثاء: “أعتقد أنه يجب على الرئيس أوباما استغلال كل فرصة لإبداء دعمه للملك عبد الله، وأن يعرب عن شكره له عن كل ما قام به من أجلنا “.

وأعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء أن اجتماعاً لم يكن مقرراً قد عقد بعد كل ذلك.

مشى أوباما من مروحيته البحرية على مدرج القاعدة العسكرية المشتركة أندروز إلى غرفة جلوس المسافرين، حيث كان الملك عبد الله ينتظر طائرته الخاصة من الموقع العسكري لتقلّه في وقت لاحق من ذلك اليوم.

دام اللقاء أقل من خمس دقائق. ظهر أوباما بعد فترة وجيزة من دخوله المبنى ليستقل طائرة عسكرية والتي حلّقت به متوجهة إلى أوماها، حيث من المقرر أن يلقي كلمة عن الاقتصاد.

لقد كان كلّ من عبد الله وأوباما يلتقيان في كثير من الأحيان لمناقشة قضايا مثل مكافحة الإرهاب والحرب على داعش، ويقول مسؤولون أمريكان أن الأردن يبقى الحليف الأول لأمريكا في المنطقة.

لكن، وبالرغم من تلك العلاقات الوثيقة، فإن البيت الأبيض لم يكن قادراً على جدولة محادثات ثنائية رسمية بين الزعيمين خلال فترة زيارة العاهل الأردني إلى واشنطن هذا الأسبوع. اجتمع عبد الله يوم الثلاثاء مع نائب الرئيس جو بيدن، ومع وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع آش كارتريوم الاثنين.

“بحسب اعتقادي تستطيع أن تفهم أن هناك الكثير من النشاطات تحصل اليوم”، قال مدير اتصالات البيت الأبيض جين بساكي لـ بليتزر يوم الثلاثاء.

“لقد اجتمع نائب الرئيس به يوم الثلاثاء..الأردن يبقى شريكاً مهماً على مستوى القضايا المهمة جداً مثل محاربة داعش ” قال بساكي، مستخدماً اسما آخر لداعش وهو ISIL . وأخبر أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض الـ CNN  في وقت سابق من هذا الأسبوع أن أوباما “يتأسّف” لأن الاجتماع لم يمكن عقده هذا الأسبوع.

وقال أحد كبار المسؤولين الأردنيين: “تم الاتفاق في وقت سابق على أن يتم الترتيب للقاء مع الرئيس خلال الزيارة المرتقبة، والتي من المحتمل أن تتم بعد شهر أو شهرين من الآن، وليس خلال هذه الزيارة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.