بسمة يوسف – دمشق:

يعاني سكان بلدات ريف #دمشق والعاصمة، من ارتفاع أجور المواصلات من وإلى ودمشق، حيث أعمالهم سواء في القطاع العام أو الخاص.

ويسبب #الغلاء “أكبر مشكلة” بالنسبة لهم، بالإضافة لطول وقت الرحلة الإضافي، والانتظار على الحواجز في بعض الأحيان لـ”ساعات طويلة”، كما يقول مواطنون لموقع الحل السوري.

تقول مريم، طالبة في جامعة دمشق، وتسكن في جديدة #عرطوز “إن الطريق إلى منطقة جديدة عرطوز، يعد من أسهل الطرق لبلدات الريف التي يمكن الوصول إليها من العاصمة حالياً، إضافة إلى أن خط الباص الواصل للمنطقة يصل إلى مركز مدينة دمشق (البرامكة) ما يسهل الحركة”.

وبحسب مريم، يعد ارتفاع أسعار المواصلات العائق الوحيد، ومشكلة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، وقلة رواتب الموظفين.

وتبلغ تكلفة الركوب للشخص الواحد دمشق – جديدة عرطوز وبالعكس 50 #ليرة سورية، أي أن الطالب أو الموظف يحتاج بشكل وسطي لثلاثة آلاف ليرة #سورية لتآمين المواصلات، عدا عن تنقلاته داخل دمشق، والتي تحتاج لألفي ليرة بشكل وسطي.

ولذا فإن العائلة التي يحتاج أكثر من فرد فيها للذهاب إلى دمشق يومياً ستعاني عبئاً جديداً لم يكن بالحسبان.

وبمعدل وسطي، يبلغ سعر الركوب للشخص الواحد إلى دمشق من الأرياف 100 – 150 ليرة، أي أن الموظف والطالب والمواطن عموماً بحاجة إلى 5 آلاف ليرة شهرياً من أجل الوصول إلى دمشق.

الازدحام على الحواجز النظامية

من جهته، يوضح السيد محمد، أحد سكان المنطقة، أنه لجأ لتوصيل أولاده يومياً للجامعة بسيارته الخاصة، حيث أن التكلفة باتت أقل بالنسبة له مع وجود أربعة أفراد من العائلة يرتادون كليات جامعة دمشق بشكل يومي.

وتؤكد مريم، أن الانتظار في بعض الأحيان على الحواجز لوقت طويل يعد أسوأ مافي الأمر، إذ أن الرحلة التي كانت تستغرق 20 دقيقة قد تستغرق اليوم 40 دقيقة، أو ساعة في أوقات الازدحام.

أما مدن الريف التي تبعد مسافة أطول عن العاصمة، كمدينة الكسوة في الريف الغربي، فإن سكانها لايحتاجون للقدوم لدمشق بشكل يومي عدا بعض الموظفين، وطلاب الجامعات وذلك لتوفر جميع الخدمات في المدينة.

تتحدث إسراء، من دمشق التي تقطن في #الكسوة، أن “صعوبة الانتظار على الحواجز والتفتيش الدائم جعلاها تقلص من زياراتها للذويها في دمشق”، وأضافت أنها تفضل القدوم لدمشق بسيارتها الخاصة لاختصار وقت التفتيش ولشعورها بالارتياح بوجود زوجها من معاملة بعض عناصر الحواجز السيئة لها.

وأوضحت إسراء أنّ المواصلات العامة إلى المدينة مؤمّنة في أغلب الأحيان، إلا في حالات قليلة “لكنها تعد مكلفة”.

تصاريح دخول إلى مدن الريف الدمشقي

وتشير السيدة صفاء إلى أنّ بعض البلدات في الريف الشرقي من دمشق يمكن الوصول إليها بسهولة لأنها تخضع لسيطرة النظام كبلدة #الهيجانة الواقعة على طريق المطار، لكن الدخول للبلدة ممنوع على غير عائلاتها إذ يحتاج الوافد إليها لتصريح دخول أو دعوة من أحد أهلها للسماح له بالدخول، ولأن الطريق إليها لا يعد آمناً في بعض الأحيان، والأهالي لا يخرجون لدمشق إلا لقضاء حاجة معينة أو زيارة بين الحين والآخر.

وتبلغ أجرة الركوب من الهيجانة إلى دمشق وبالعكس 150 ليرة، في حين تبلغ تسعيرة النقل الخاص “سيارة الأجرة” 700 ليرة للرحلة عند الطلب على الأقل.

وبحسب المواطنين يلعب عامل الوقت والانتظار على الحواجز والازدحامات دورًا هامًا في قضاء سكان مناطق الريف لأوقاتهم في دمشق، حيث يقول محمد الذي يقطن منطقة #الصبورة أن ذهابه للمنطقة التي تعد “قريبة جدًا” من دمشق، يكون عند الساعة الرابعة عصراً حيث يضطر لقضاء جميع اشغاله قبل هذا الوقت، وإلا سيضطر للنوم عن أحد أقربائه في دمشق، نظراً لعدم توفر المواصلات بعد الرابعة عصراً.

ويؤكد على أن معظم سكان مناطق الريف من الشباب، قد “قللوا من خروجهم من مناطقهم خوفاً من السحب النظامي للاحتياط أو الاعتقال على الحواجز المنتشرة بكثرة على الطرقات”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.