سارة العمر

قال مصدر من شبكة الإنذار والرصد المبكر لموقع #الحل_السوري عن تأكيد وجود عدوى إنفلونزا الخنازير في مناطق المعارضة في #سوريا، وأوضح المصدر أن الشبكة تلقت أمس الجمعة نتائج ست عينات أخذت من مسوحات بلعومية لمرضى مصابين بالأنفلونزا في سوريا، وتم فحصها في مختبر تركي، وجاءت نتائج عينتين إيجابية، إذ حملت إحداهما فيروس من النمط “أتش ١ إن ١” والأخرى فيروس كورونا،  وأخذت كلتا العينتين من مريضين من مدينة #عفرين في ريف #حلب، فيما جاءت نتيحة عينتين أخريتين  أخذتا من محافظة #إدلب سلبية، فيما لا تزال تفاصيل نتائج العنيتين الأخيريتين معلقة.

 

وتأتي نتائج أولى الفحوصات المخبرية التي تجرى في مناطق المعارضة متأخرة بسبب عدم تواجد المختبرات اللازمة في سوريا ما اضطرهم إلى جمعها ونقلها إلى المختبرات التركية بعد الحصول على موافقة الحكومة التركية، وتدخل منظمة الصحة العالمية.

وينتشر الفيروس بشكل غير مسبوق في كل من مناطق سيطرة المعارضة والنظام في سوريا، مخلفاً عشرات الوفيات. وكانت وزارة الصحة السورية أعلنت منذ أيام أن عدد الوفيات بهذه الإنفلونزا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وصل إلى 40 حالة، فيما وصل عدد الإصابات المؤكدة مخبرياً إلى 185 تتركز معظمها في حلب.

وكانت مصادر طبية في كل من  ريف #الرقة و #الحسكة و #القامشلي وإدلب وحلب أعلنت عن عشرات الوفيات خلال الفترة الماضية لمرضى أصيبوا بالأنفلونزا، وتراجعت حالتهم الصحية في مدّة قياسية. يوضح الطبيب خيري عبد الله أن “الوفيات تحدث بسبب تراجع مناعة المريض بسبب الانفلونزا،  وإصابته بعدوى جرثومية تحدث التهابات حادة في الجسم كذات الرئة والتهاب القصبات”.

ويضيف إن “أبرز النصائح لغير المصابين هي الانتباه والوقاية من العدوى بغسل اليدين والابتعاد عن المصابين ومسح السطوح المحيطة في المنزل بشكل مستمر بالصابون، أما المصاب بأعراض الانفلونزا فيفضّل أن يراجع أقرب مركز طبي للحصول على وصفة طبية في حال وجود التهابات، وأن يبتعد عن أطفاله حتى حين يتماثل للشفاء، وأن يحاول البقاء في مكان دافئ ويشرب كميات كبيرة من السوائل”.

ويردف: “تدابير العلاج المبكرة تساعد كثيراً على عدم وصول المريض إلى مرحاة الخطر. يفضل أن يحصل المصاب بالعدوى على دواء التاميفلو لكنه ليس متوفراً في معظم المناطق. لا يستطيع المريض أن يحدد نوع الانفلونزا، لكن انفلونزا الخنازير عادة تكون أعراضها أكثر حدّة وتترافق مع الإقياء والاسهال الشديدين”.

يذكر أن احتمال الوفاة بهذا النوع من الإنفلونزا يصل إلى ٢٠ بالمائة من المصابين، وتعد الفئات الأكثر احتمالاً للوفاة هي المصابة بالأمراض الأخرى، وتضم تلك الفئات كبار السن إضافة للأطفال ممن لم تكتمل مناعتهم بعد، وتضم مجموعة الخطر الحوامل بسبب إمكانية انتقال العدوى إلى الجنين، أما الفئات الأكثر عرضة لالتقاط العدوى هم القاطنون في التجمعات كالنازحين في مراكز الإيواء وطلاب المدارس.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة