بسمة يوسف – دمشق:

مع اقتراب موعد 14 شباط، وهو ذكرى “عيد الحب” أو “فالنتاين” كما هو متعارف عليه، اكتست واجهات المحال في أسواق #دمشق الرئيسية باللون الأحمر والهدايا، لكن سرعان ما امتنع كثير من المواطنين عن شرائها بسبب أسعارها المرتفعة.

تقول ديمة (23 عاماً) إنّ أسعار الهدايا في أسواق دمشق، وخاصة الشعلان والصالحية وشارع الحمراء، قد بلغت حداً “غير معقول”.. إذ يبلغ سعر دمية في أحد محلات #الشعلان ثلاثون ألف ليرة سورية، في حين لا يقل سعر أي دمية صغيرة الحجم يتم إهدائها في “عيد الحب” عن خمسة آلاف #ليرة #سورية بعد أن كان سعرها لا يتجاوز ألف ليرة سابقاً.

من جهتها، أوضحت نور، أنّ الاحتفال بعيد الحب في الأوضاع التي تمر بها #سوريا هو “عدم مراعاة لشعور الآخرين، وأنّ صرف المال على شراء هدايا بأسعار خيالية يعد ضرباً من الجنون مع الوقت الذي يموت فيه آخرون جوعاً وبرداً في المناطق المحاصرة”.

وبالتزامن مع ذلك بدأت #المطاعم والفنادق في دمشق بنشر إعلانات عن برامج الاحتفال بهذا اليوم من الآن.

يقول خالد، أحد سكان دمشق، إن حجز الطاولات في المطاعم بدأ منذ الآن.. موضحاً أنّ الاحتفال بهذا اليوم الذي تحتفل به شرائح معينة فقط من السكان عادة قد بات مقتصراً على أبناء العائلات الثرية وأبناء التجار إضافة للضباط وقوات الأمن، حيث لاتقل تكلفة الاحتفال في أحد المطاعم المتوسطة عن عشرة آلاف ليرة. إضافة لعزوف العديد من السوريين عن فكرة الاحتفال نظراً للغلاء “الفاحش” والأوضاع الانسانية السيئة التي تمر بها البلاد.

جدير بالذكر، أن سعر تذكرة حضور حفل “عيد الحب” في فندق “داما روز” في دمشق، بلغت ثمانين ألف ليرة سورية للدرجة الممتازة، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة نظراً لارتفاع هذا السعر وعدم ملائمته لمستويات دخل السوريين الحالية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.