عدنان الحسين – حلب

تتعرض بلدات ومدن ريف حلب الشمالي، منذ يومين، لقصف متواصل من الطيران الحربي الروسي وراجمات الصواريخ والمدفعية التابعة لقوات النظام، وذلك بعد تمكنها من الوصول لبلدتي نبل والزهراء، بعد سيطرتها على قرى معرستة الخان وحردتنين وتل جبين ودوير الزيتون، لتكون بذلك قطعت طريق الإمداد بين حلب وريفها الغربي والريف الشمالي، حيث أصبحت مدن الريف الشمالي محاصرة من ثلاث جهات.

وأفاد الناشط الإعلامي أبو العلاء الحلبي، موقع الحل السوري، بأن قوات النظام ومليشياته “تمكنت من الدخول لبلدتي نبل والزهراء، في وقت متأخر من مساء الأمس، بعد انسحاب قوات المعارضة من قرية معرستة الخان، نتيجة القصف العنيف من الطيران الحربي الروسي وراجمات الصواريخ والمدفعية”.

وأوضح المصدر، بأن قوات المعارضة “اشتبكت مع قوات النظام ولكهنها لم تتمكن من الصمود نتيجة الطيران الحربي الروسي، الذي قلب المعادلة لصالح قوات النظام ومليشياته”. مشيراً إلى “سقوط قتلى من المعارضة بينهم قياديين”.

وأضاف المصدر أن “عشرات المدنيين سقطوا، أمس، في مدن عندان ورتيان وماير وبيانون، في محاولة قوات النظام توسعة وحماية الطريق الذي فتحته لبلدتي نبل والزهراء، في حين أعادت المعارضة تمركز قواتها في محيط معرستة وحردتنين”.

وأشار المصدر إلى أن ريف حلب الشمالي يصبح بذلك “مفصولاً بشكل شبه كامل عن مدينة #حلب وريفها الغربي، بعد وصول قوات النظام لبلدتي نبل والزهراء، ومحاصراً من ثلاث جهات، فمن الشرق تنظيم #داعش، ومن الغرب #قوات_سوريا_الديمقراطية، والجنوب قوات النظام ومليشياته، وهناك خطر كبير يهدد أكثر من 100 ألف مدني، نزح أغلبهم لمعبر باب السلامة لحدودي”.

وقال الناشط الإعلامي أبو العبد الشمالي، لموقع الحل السوري، بأن “المدنيين النازحين يطالبون السلطات التركية بفتح الحدود لدخول النازحين والعالقين في معبر باب السلامة، بعد سيطرة قوات النظام على عدد من القرى ووصوله لنبل والزهراء”.

يذكر أن قوات النظام والطيران الحربي الروسي، نفذوا حوالي 1300 حالة قصف، على مدن ريف حلب الشمالي، منذ بدء الحملة منذ أربعة أيام، حيث نفذ الطيران الروسي وحده 600 غارة جوية، بينما استهدفت المدفعية وراجمات الصواريخ والدبابات المنطقة أكثر من 700 مرة، وفق إحصائية لناشطين من ريف حلب الشمالي.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.