محمد عمر – درعا – ميداني

نزح الآلف من أهالي ريف #درعا الأوسط من منازلهم، باتجاه المدن والبلدات المجاورة، جراء هجوم قوات النظام السوري (المدعومة بالمليشيات الأجنبية والطيران الروسي) على مدن وبلدات بريف درعا الأوسط، كان آخرها السيطرة على بلدة #عتمان.

أحمد الربداوي (من أهالي مدينة طفس)، قال لموقع الحل السوري: “اضطررت للنزوح مع عائلتي من طفس لبلدة تل شهاب، بسبب كثافة قصف الطيران الروسي على المدينة، الذي يتبع سياسة الأرض المحروقة، حيث شنّ الطيران الروسي، قبل أيام، أكثر من عشر غارات بقنابل عنقودية، وسقط أحد الصواريخ بالقرب من منزلي، واستهدفت جميع الغارات الأحياء السكنية، ما أدى لسقوط عدد كبير من الجرحى المدنيين، حيث لا يوجد مكان آمن نختبئ فيه… أقيم مع عائلتي المكونة من خمس أشخاص بغرفة واحدة”.

أما هارون الزعبي (من سكان بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي)، يقول: “نزحت من البلدة قبل حوالي أسبوع، بسبب كثافة القصف المدفعي والصاروخي والغارات على البلدة، أقيم مع أفراد اسرتي في أحد الصفوف المدرسية في بلدة #المسيفرة، حيث نتقاسم مع عدد من العائلات النازحة من البلدة صفوف المدرسة، لعدم وجود منازل أو حتى مخيمات تأوي النازحين”.

وناشد الزعبي كل من مجلس المحافظة والهيئات والمنظمات الخيرية، بتكثيف جهودهم لتقديم المساعدات للنازحين، الذين يقُدّر عددهم من سكان ريف درعا الأوسط بأكثر من 25 ألف شخص، حيث نزحوا للمدن والبلدات المجاورة، ويعاني معظم النازحين من أوضاع انسانية ومعيشية سيئة.

يُشار هنا إلى أن قوات النظام السوي تنوي القيام بعملية عسكرية واسعة، تشمل مناطق داعل وطفس، وابطع، بريف درعا الاوسط، بهدف السيطرة عليها، حيث يقطن هذه المناطق أكثر من 125 ألف نسمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.