سارة الحاج – اللاذقية

تابعت قوات الأمن السوري في كل من مدينتي #جبلة و #اللاذقية (الواقعتين تحت سيطرتها)، إزالة الحواجز التي كانت قد نصبتها داخل المدينتين، منذ أكثر من أربعة أعوام، مع بداية الاحتجاجات المناهضة للنظام، حيث بدأت منذ خمسة أيام بإزالة هذه الحواجز والسواتر الترابية، ونقل العناصر منها إلى جبهات القتال لاسيما في ريف اللاذقية.

وقال طارق السلوم (عضو فريق نبض الساحل الإعلامي)، لموقع  الحل السوري، إن #الحواجز التي قام الأمن بإزالتها تعتبر صغيرة نسبياً، وهي حواجز أوتوستراد الثورة وضاحية تشرين ومؤخراً تم إزالة حاجز التخصصية .

 

وأضاف المصدر أن الخطوة الأبرز كانت بإزالة حاجز ساحة #أوغاريت ، الذي كان يعد من أكبر الحواجز وسط المدينة، وفي منطقة تعتبر عقدة وصل بين الأحياء التي شاركت بالمظاهرات ضد النظام، منوهاً لقربه من الأسواق والمناطق التجارية في المدينة، حيث “كانت تتردد المعلومات عن تعذيب الشباب واعتقالهم على هذا الحاجز”.

كما بين السلوم أن الحواجز التي بقيت تقع على مداخل المدينة، وتعتبر قليلة مقارنة مع كان سابقاً، وهي حاجز الجامعة والمواصلات وحاحز رأس شمرا على  طريق كسب – اللاذقية، وحاجز على مفرق حي الرمل الجنوبي، وآخر على طريق الحرش.

من جهته أكد الناشط ،علاء الأحمد، لموقع الحل السوري، أن مدينة جبلة أيضا شهدت حالة مماثلة، حيث قامت الجرافات بإزالة الحواجز الإسمنتيه المتواجده عند البريد باتجاه مصرف التسليف الشعبي، وصولاً إلى زاوية نادي جبلة، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من إزالتها، لايزال قلب مدينة اللاذقية يشهد تجولاً كبيراً لسيارات الأمن.

كما أوضح المصدر أن إزالة هذه الحواجز جاء بعد تقدم القوات النظامية في ريف اللاذقية، وسيطرتها عليه بشكل شبه كامل، فجأءت هذه الخطوة “لرفع معنويات مؤيدي النظام ومحاولة لإعادة الحياة إلى المدينة بشكل طبيعي ونقل الإحساس بالأمان” .

من جانبه بين القائد العسكري في #الجيش_الحر هيثم أبو رشاد، أن سبب إزالة الحواجز، يعود إلى الحاجة لهؤلاء العناصر المتواجدين على الحواجز من أجل القتال إلى جانب القوات النظامية التي تعاني من  نقص حاد بالأفراد، وذلك نتيجة المعارك المستمرة والتي تخوضها ضد مقاتلي المعارضة في أغلب المناطق السورية، وما تتعرض له من خسائر بشرية كبيرة،  فبعد هجرة أغلب شبان المدينة، واعتقال الكثير منهم، لم يعد هناك حاجة لوجود الحواجز.