جوان علي

 

منذ أن صرح مدير #المشفى_الوطني بالقامشلي (الدكتور عمر العاكوب) في لقاءه مع إذاعة ( آرتا إف إم) المحلية، أن فيروس #إنفلونزا_الخنازير(H1N1) كان السبب بارتفاع عدد الوفيات في حادثة انقطاع الكهرباء عن المشفى في 16 كانون الثاني الماضي، وتوقف أجهزة التنفس والأكسجين جراء ذلك، بات على أهالي #القامشلي ان يتأقلموا مع حقيقة وصول موجة انفلونزا الخنازير إلى مدينتهم، بعد أن تأكد انتشارها في مناطق عدة من سوريا، من بينها العاصمة دمشق.

إلا إن الأنباء الواردة من المشفى الوطني تثير شكوكاً حول جدوى وجدية إجراءات المشافي ومؤسسات النظام الصحية لمعالجة المصابين بهذا المرض، مع وجود تكتم وتعتيم على عدد الإصابات ونطاق الانتشار.

مصادر طبية من المشفى الوطني في القامشلي أكدت لموقع #الحل_السوري، أن إدارة المشفى تتكتم على الإصابات في حين يحرص الأطباء العاملين بالمشفى، على تسجيل غالبية الحالات، سواء المكتشفة حديثاً أو تلك التي فارقت الحياة بعد أيام من إصابتها بالإنفلونزا، تحت تشخيص ( ذات رئة لا نموذجية).

المصدر الطبي قال “إن غالبية المتوفين، هم في سن الشباب أو أقل من 40 سنة، ويحملون جميع أعراض إنفلونزا الخنازير المميزة بعض الشيء عن الإنفلونزا العادية، ولا يقضون في المشفى أكثر من 6 أيام، علما أن ( ذات الرئة اللا نموذجية) لا تؤدي إلى وفاة المصابين بها من الشباب، حتى كبار السن، لا يمكن لها أن تتسبب في وفاتهم، ما لم يكن للمريض سوابق مرضية وعوامل أخرى إضافية”.

المصدر أوضح أنه “توجد حالياً حالتان اثنتان في غرفتي عزل، إحداهما في قسم الداخلية رجال، وأخرى في الداخلية نساء، وكإجراء احترازي منعاً تسريب المعلومات، فقد تم تسجيل الاسم الأول لكل من المريضين المذكورين”.

المصدر الطبي ذاته أضاف أن  “هناك ما يقارب الـ 40 حالة وفاة في مشفى #الحسكة، سجلت بسبب ذات الرئة اللانموذجية، منذ رأس السنة الحالية وحتى الآن فقط، حيث كانت إدارة المشفى تحاول نقلهم إلى القامشلي (لتوفر شروط علاجية أفضل، مقارنة بمشفى الحسكة)، لكن معظمهم وافته المنية، قبل أن يتم نقله”.

مصدر آخر من العاملين في المشفى أوضح للحل السوري، أنه وبعد إلحاح الكادر الطبي العامل في المشفى، قامت الإدارة بجلب #لقاحات من #دمشق، مشيراً إلى أنه تم قبل أيام، توزيع عدد منها على أقسام الداخلية رجال، والداخلية نساء، والعناية والكلية.

كما أفاد المصدر، أن حالة وحيدة من بين التي تم تشخيص إصابتها بإنفلونزا الخنازير، تماثل للشفاء تماماً، بعد حصوله على نوع من حبوب ” #تاميفلو”، عن طريق إقليم #كردستان، وهو ما لا يتوفر في القامشلي حالياً.

بدوره أيّد المصدر ما قاله مدير المشفى، أن سبب وفاة 4 مرضى من أصل 7، في 16 كانون الثاني الماضي، سببه انفلونزا الخنازير، وكان 10 مرضى آخرين قد توفوا بنفس المرض، في الأسبوع الذي سبق تلك الحادثة.

المصدر أشار إلى أنه سبق وأرسلت بعض العينات المرضية المشكوك بحملها للفيروس، بداية هذه السنة إلى المخبر المركزي في #وزارة_الصحة بدمشق، بغرض إجراء تحاليل خاصة للتحقق من نوع الفيروس، إلا أن النتائج لم تصل من دمشق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.