سارة الحاج – اللاذقية

لاتزال 190 عائلة في مناطق ريف #اللاذقية لاسيما قريتي أوبين واليمضية على الحدود مع #تركيا، ملازمةً لقراها على الرغم من التقدم الكبير لقوات النظام في المنطقة، واستمرار قصف الطيران الحربي الروسي، إلا أن معاناة هؤلاء لم تقتصر على ما سبق، حيث تشهد تلك المناطق شحاً في مواد المعيشة الأساسية والطعام، بعد إغلاق كافة المحلات التجارية، ونزوح غالبية التجار مع بضائعهم باتجاه ريف #إدلب.

 

وبينت أمينة عمر، إحدى سكان ريف اللاذقية، لموقع الحل السوري، أن الحياة في المناطق القريبة من #الحدود_التركية بريف اللاذقية “شبه طبيعية مع توفر الأمان بشكل نسبي”، لكنهم يعانون نقص #الخبز والطعام والمواد الغذائية، حيث يضطر السكان للتوجه إلى ريف إدلب، لتأمين أبسط احتياجاتهم.
وأوضحت أنهم يقومون بشراء الخبز من قرية عين البيضا بريف إدلب الغربي، والتي تبعد أكثر من 20 كيلو متر عن قراهم الحدودية، وذلك بعد إغلاق كافة الأفران في الريف.

من جهته قال عبد الرحمن الزين أحد سكان ريف اللاذقية أيضاً، إن الطريق لريف إدلب محفوفة بالمخاطر،  كرصد الطرقات التي تصل ريف اللاذقية مع قرى ريف إدلب، من قبل قوات النظام، إضافة إلى الغارات المكثفة للطيران الحربي الروسي الذي يقوم باستهداف الطرقات والسيارات، ليلاً نهاراً.

وأضاف الزين، أنه إضافة إلى الخطر الكبير الذي يعانون منه من أجل توفير مستلزماتهم لاسيما الطعام، يعانون من التكاليف المرتفعة التي يتوجب عليهم دفعه للتنقل بين مناطق ريفي إدلب واللاذقية، ونقل المواد الغذائية والمحروقات والبضائع التي يحتاجونها، ناهيك عن ندرة المواصلات، لذا يلجأ غالبية السكان للتنقل بسيارتهم الخاصة، ومواجهة المخاطر في سبيل تأمين القوت اليومي.

بدوره أكد أبو علاء، أحد التجار في المنطقة، لموقع الحل، أنه قام بنقل بضائعه ومحله التجاري من ريف اللاذقية لقرية خربة الجوز بريف إدلب، وذلك خوفا من استهدافه من قبل #قوات_النظام، عقب تقدمها في المنطقة، ففضّل التأمين على مواده التجارية، بدلاً من تركها في مكان خطير، لافتاً أنه الحل الوحيد في ظل نزوح سكان المنطقة، وغياب الحركة التجارية والتكاليف المرتفعة لنقل البضائع.

يذكر أن مناطق ريف اللاذقية شهدت موجة نزوح كبيرة، حيث غادرت آلاف العائلات من مخيمات النازحين وبعض القرى، باتجاه الأراضي التركية و إدلب والمدينة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.