ساهم ارتفاع سعر الصرف برفع أسعار مراكز القطع البنيوي لجميع المصارف

نمو أصول المصارف الخاصة حتى 35% وبلغت 1226 مليار ليرة

يبلغ مجموع رأسمال المصارف الإسلامية نحو 77.4 مليار ليرة سورية

ست بنوك خاسرة و8 رابحة مع نهاية الربع الثالث 2015 

بنك سورية الدولي الإسلامي في المركز الأولى في مجموع التمويلات

أحمد الزين – الحل السوري:

نستعرض في هذه الدراسة البيانات المالية للمصارف الخاصة حتى نهاية الربع الثالث من العام 2015، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2014، ونعتمد في هذه الدراسة على البيانات المالية الأولية لهذه المصارف والمنشورة على موقع هيئة الأوراق والأسواق المالية #السورية، وتشمل هذه الدراسة أهم مؤشرات الميزانية وحساب الأرباح والخسائر، إضافة إلى تحليل نسب مالية مصرفية مختارة.

وصل عدد المصارف الخاصة العاملة في #السوق_السورية حتى نهاية الربع الثالث 2015 إلى 14 مصرفاً منهم ثلاثة مصارف إسلامية، ويبلغ مجموع رأسمالها 77.4 مليار #ليرة سورية مقسمة على 774.7 مليون سهم، حيث تم توحيد القيمة الإسمية لتصبح 100 ليرة سورية، ونذكر هذه المصارف مع تاريخ بدء عمل كل منها:

– المصارف التي بدأت العمل في 2004: بنك بيمو السعودي الفرنسي، المصرف الدولي للتجارة والتمويل، بنك سورية والمهجر.

– المصارف التي بدأت العمل في العام 2005: بنك بيبلوس سورية، بنك عودة سورية.

– المصارف التي بدأت العمل في العام 2006: البنك العربي سورية.

– المصارف التي بدأت العمل في العام 2007: بنك سورية والخليج، بنك الشام الإسلامي، بنك سورية الدولي الإسلامي.

– المصارف التي بدأت العمل في العام 2008: بنك الأردن سورية.

– المصارف التي بدأت العمل في العام 2009: فرنسبنك، بنك الشرق، بنك قطر الوطني سورية.

– المصارف التي بدأت العمل في العام 2010: بنك البركة سورية.

أولاً: صافي الأرباح

انعكست آثار الأزمة #السورية على معظم القطاعات السورية وأهمها القطاع الإقتصادي الأمر الذي ترك تأثيراً واضحاً على عمل #المصارف_السورية وخاصة في بند صافي الأرباح حيث تعاني المصارف الخاصة بالإجمال من #الخسائر حتى نهاية أيلول 2015 إلا أن بعض البنوك استطاعت تجاوز فترة من الخسائر وبدأت بتحقيق الأرباح وخاصة في العام 2015 حيث قامت بعض المصارف بتنشيط عمليات التمويل بعد توقفها مع بداية الأزمة.

وتم احتساب صافي #الأرباح دون احتساب الأرباح الناتجة عن إعادة تقييم مراكز #القطع_البنيوي في المصارف الخاصة والتي شهدت ارتفاعاً كبيراً مع نهاية العام 2015 نتيجة ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية.

ويمكننا تقسيم المصارف الخاصة بالاعتماد على بند صافي الأرباح إلى مجموعتين:

• أولاً- الشركات الخاسرة: بنك الأردن، المصرف الدولي للتجارة والتمويل، البنك العربي، بنك بيبلوس، بنك سورية والخليج، بنك قطر الوطني سورية.

• ثانياً- الشركات الرابحة وهي، البركة، الشام، الشرق، بيمو، سورية الدولي الإسلامي، سورية والمهجر، عودة، فرنسبنك.

إجمالي التمويلات

بلغ إجمالي التمويلات الممنوحة من المصارف الخاصة حتى نهاية الربع الثالث 2015 نحو 352 مليار ليرة مقابل 264 مليار ليرة في نهاية العام 2014، مرتفعة بنسبة كبيرة وصلت إلى 33%، وحل بنك #سورية الدولي الإسلامي في المركز الأولى في هذا البند بمجموع تمويلات بلغت نحو 59 مليار ليرة ثم بنك بيمو السعودي الفرنسي 44.6 مليار ليرة فبنك الشام 32 مليار ليرة.

إجمالي الودائــــع

وصل إجمالي الودائع لدى المصارف الخاصة حتى نهاية الربع الثالث 2015 إلى نحو 981 مليار ليرة سورية محققةً نمواً نسبته 30% مقارنة بماكان عليه الوضع نهاية 2014، حيث كانت 755 مليار ليرة سورية، وتصدر بنك بيمو القائمة بودائع تجاوزت 147 مليار ليرة ثم بنك البركة 130 مليار ليرة فبنك سورية والمهجر 123 مليار ليرة، ثم بنك سورية الدولي الإسلامي 112 مليار ليرة سورية، أما بقية البنوك فلم تصل ودائع كل منها أقل من 100 مليارة لكل منها وأقلها بنك قطر الوطني سورية نحو 13 مليار ليرة.

الـمـوجــودات

بلغ إجمالي أصول المصارف السورية الخاصة حتى نهاية 30\9\2015 حوالي 1226 مليار ليرة محققة نمواً قدره 35% مقارنة مع نهاية العام 2014، ويعود جزء من هذا الإرتفاع في قيمة الموجودات إلى أرتفاع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية.
وبلغت أصول بنك بيمو حوالي 172 مليار ليرة، وهو يتربع على رأس القائمة تلاه بنك البركة 150 مليار ليرة ثم بنك سورية والمهجر 141 مليار ليرة فبنك سورية الدولي الإسلامي رابعاً 127 مليار ليرة سورية.

حقوق المساهمين

بلغ مجموع حقوق المساهمين في المصارف السورية الخاصة حتى نهاية 30\9\2015 نحو 208 مليار ليرة، مقابل 133 مليار ليرة في نهاية العام 2014 وبنسبة نمو مقدارها 57% وهذه الزيادة جاءت في جزء منها نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية حيث أن جزء من حقوق المساهمين هو بالقطع الأجنبي.