تدمر خارج الهدنة: قصف روسي عنيف وانفجارات ضخمة… والأهالي يقولون “لم نختر داعش”

تدمر خارج الهدنة: قصف روسي عنيف وانفجارات ضخمة… والأهالي يقولون “لم نختر داعش”

الحل السوري – خاص

أفاد مصدر إعلامي من مدينة #تدمر الأثرية، موقع الحل السوري، بأن “طائرات روسية نفذت 12 غارة جوية على المدينة، أطلقت خلالها صواريخ أدت إلى انفجارات ضخمة، سببت أضراراً كبيرة بالمرافق العامة والخاصة”.

وقال المكتب الإعلامي لتنسيقة تدمر، إن “الغارات الصاروخية تركزت على المنطقة المحيطة بالمتحف في الحي الجنوبي، وعلى البيوت المحيطة ببلدية تدمر، ومستوصف تدمر”. لافتاً إلى أن الصواريخ التي تم إطلاقها كانت “محمولة بمظلات صغيرة، وصوتها منخفض بالمقارنة مع القصف الاعتيادي التي كانت تتعرض له المدينة”.

ويأتي القصف الروسي “العنيف” في اليوم الثالث لاتفاقية وفق إطلاق النار، المصاغة من قبل #روسيا و #الولايات_المتحدة، والتي تضم النظام وقوات سوريا الديمقراطية، وفصائل المعارضة المسلحة، وتستثني  تنظيمي الدولة الإسلامية (#داعش) و #جبهة_النصرة (ذراع القاعدة في سوريا).

وتقع مدينة تدمر تحت سيطرة تنظيم داعش منذ أيار (مايو) الماضي. وكانت روسيا قد قصفت المدينة الأثرية بشكل مكثف خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى “إحداث دمار شديد بالمرافق العامة والخاصة، ومقتل أعداد كبيرة من المدنيين”، بحسب المصدر.

وندد نشطاء التنسيقية “بشدة” استثناء تدمر من المناطق الخاضعة لوقف إطلاق النار، مؤكدين أن أهالي مدينتهم “لم يختاروا حكم داعش ولا يريدونه.. إن كانت الهدنة هي لإنقاذ حياة المدنيين، فأهالي تدمر هم أيضاً مدنيون ويستحقون الحياة”، بحسب تعبيره.

وقال المكتب الإعلامي إن “عشرات العائلات من المدنيين الذين لا علاقة لهم بداعش أو بالنظام أو بغيرهما، مازالوا يعيشون في تدمر، وذنبهم الوحيد أنهم أرادو البقاء في أرضهم وبيوتهم”. مطالباً “الإعلام المحلي والعالمي، والمجتمع الدولي بالاهتمام بحياة هؤلاء الأبرياء، الذين يخضعون لظروف معيشية قاهرة، ويتعرضون لقصف شبه يومي همجي وعشوائي”، وفق قوله.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.