هاني خليفة – حمص:

يعاني الأهالي في مدينة #الرستن الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف #حمص الشمالي من نقص “حاد” في مادة الخبز نتيجة قلة الدعم المقدم للمجلس المحلي في المدينة، إضافةً إلى الحصار “الخانق” المفروض على جميع مناطق ريف حمص الشمالي، ما زاد من معاناة الأهالي في المنطقة.

ويقول رئيس المجلس المحلي في مدينة الرستن مصطفى الحسين في تصريح لموقع الحل السوري “إن أزمة الخبز في المدينة مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ولكن نتيجة الحصار المطبق من قبل قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية وانعدام الدعم عن المجلس المحلي في المدينة تفاقمت الأزمة إلى أن وصلت حتى حجم الكارثة”، حسب قوله.

وأضاف الحسين أنه لم يعد باستطاعة المجلس والجمعيات تقديم #الخبز بالأسعار الحالية للمواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز لارتفاعها إلى أكثر من سبعة أضعاف ما كانت عليه قبل الحصار، على حد تعبيره.

وأوضح المصدر أن المدينة تحتاج إلى 29.400 ربطة خبز يومياً، مبيّناً أن المجلس في الأيام السابقة كان يقدّم الخبز كل ثلاثة أيام مرة وبسعر التكلفة وذلك لعدم قدرته على تقديمه بشكل دائم، مشيراً إلى أن عدد سكان المدينة مع النازحين إليها نتيجة المعارك في #ريف_حمص بلغ 80 ألف نسمة.

ولفت المصدر أن المدنيين يحمّلون المجلس مسؤولية تأمين مادة الخبز حيث أن وضعهم المعيشي والاقتصادي سيء للغاية فبعد خمس سنوات من الاحتجاجات ضد #النظام_السوري والقصف والنزوح والمعارك أفرزت شريحة كبيرة من الناس غير قادرة على تأمين أدنى مستوى المعيشة.

أما عن الحلول البديلة أوضح الحسين أنه “لا يوجد حلول بديلة سوى دعم المجلس المحلي ليقوم بدوره وبالتنسيق مع الجمعيات لتقديم وتوفير الخبز ولو بزيادة نسبية بالأسعار علماً أن المدينة حالياً لم يتوفر فيها الخبز منذ عشرة أيام والناس تعتمد على الأرز والبرغل وكبديل رغم التكلفة العالية لها وهذا إلى فترة قصيرة وتنفذ هي الأخرى وفي حال توفر ربطة خبز فإن سعرها يبلغ 300 ليرة سورية”.

وكان المجلس المحلي أطلق مؤخراً عدة نداءات استغاثة موجهة إلى جميع الجهات المعنية كالمنظمات الإنسانية الإغاثية ومجلس محافظة حمص الحرة والحكومة السورية المؤقتة، مطالباً بدعم مدينة الرستن بمادة الطحين مهدّداً باستقالته في حال لم يتم التجاوب، في حين أطلق عدّة نشطاء معارضين حملة من أجل الرستن تحمل عنوان صرخة حصار من أجل تسليط الضوء على معاناة الأهالي داخل المدينة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.