ضباط النظام “ينقلون الأموال التي يجنونها من بيع المساعدات في دير الزور بالتوابيت”

ضباط النظام “ينقلون الأموال التي يجنونها من بيع المساعدات في دير الزور بالتوابيت”

 

حمزة فراتي  – ديرالزور

تؤكد مصادر ميدانية في مناطق سيطرة النظام في دير الزور اتنتشار “ظاهرة الإتجار باحتياجات المحاصرين في #دير_الزور، من قبل ضباط في صفوف قوات النظام.. حيث يجني هؤلاء الضباط أموالاً توصف بالطائلة، إثر بيع المساعدات الغذائية والأدوية للأهالي المحاصرين بأضعاف أسعارها”.

ويروي خليل، أحد سكان حي #القصور في المدينة، والذي تربطه صلة قرابة بعنصر من قوات النظام يعمل في المطار العسكري التابع للنظام، “تأتي طائرات اليوشن من #دمشق، محملةً بالمواد الغذائية والأدوية، وتعود محملةً بتوابيت تحوي ملايين الليرات المكتسبة من بيع المواد المذكورة”.

ويوضح المصدر، أن “#ضباط_النظام يلجؤون لوضع الأموال في توابيت مغلقة، على اعتبار أنها لا تخضع للتفتيش، مدّعين أنها تحوي جثثاً لعناصر قتلوا في المعارك ضد تنظيم #داعش، لافتاً إلى أن عملية النقل تلك، تتم في أيام وأوقات محددة، أثناء مناوبة ضباط معينين”.

من جهته يؤكد سامر الديري (ناشط من دير الزور)، أن “تلك الأموال، تأتي من تجارة الغذاء والدواء، فغالبية الضباط يحتكرون المواد الغذائية، إضافة لاستيلائهم على جزء كبير من المساعدات الروسية، ثم يقومون ببيعها بوساطة تجار متعاملين معهم بأسعار خيالية”، مشيراً إلى “أن الجزء الأكبر من الأموال، يأتي من الموافقات الأمنية، وهي وثائق تسمح لحامليها بمغادرة الأحياء المحاصرة، جواً، وتبلغ تكلفة الحصول عليها حوالي 600 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 1370 دولاراً “.

وهذا ما أكده  الدكتور قيس، (طبيب من دير الزور استطاع الخروج والوصول إلى #تركيا)، قائلاً  “هنالك أشخاص من ديرالزور، امتلكوا حديثاً عقارات وأملاكاً في مدينة دمشق، وقد كانت حالتهم المعيشية قبل الحصار دون المتوسطة، لكن استفادتهم من الحصار قلبت الموازين، وذلك لارتباطاتهم الوثيقة بالتجار، أو بسبب صلة قربى مع بعض الضباط”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.