توافد الصحفيون إلى بلدة “كالشتات” الألمانية الصغيرة مؤخراً من كل حدب وصوب، بالتزامن مع اشتعال السباق الرئاسي الأمريكي، كونها مسقط رأس جد “دونالاد ترمب”، المرشح الجمهوري المحتمل الأبرز لاستلام منصب الرئاسة نهاية العام الجاري.

وتشتهر البلدة الألمانية الصغيرة بالمناظر الطبيعية الجميلة، وكروم العنب وصناعة النبيذ، ويقطنها ما لا يزيد عن 1200 نسمة فقط، وجميع سياحيها يأتون إليها بهدف تناول الطعام اللذيذ فقط.

لكن البلدة شهدت مؤخراً، تغيراً واضحاً في حركة السياحة بسبب قدوم الكثير من الصحفيين، لصلتها بالمرشح المحتمل، الذي يرفضه سكانها، ويقولون إنهم “لا يريدون أي علاقة معه” وفقاً لما نقلته إذاعة صوت ألمانيا.

وقالت ملكة جمال النبيذ في البلدة (ساره بولر): “إننا نخجل من تصرفاته”، والذي يبدو أنه الرأي السائد في البلدة، حيث يقول صاحب أحد الكروم للإذاعة: “أعتقد أنه معاد للمجتمع، وهذا ما لا يود أي أحد هنا ربطه بكالشتات”.

ومن جهته قال “هانز يواخيم بندر” (أحد أقرباء المرشح البارز في البلدة): “لا نريد أي صلة بترامب.. فهو لم يهتم لأمرنا عندما كنا في حال سيء”.

وكان جد دونالاد ترمب قد هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1885، لكنه عاد إلى مسقط رأسه في قريته بألمانيا، وتوفي هناك.

ويتصدر ترامب اليوم المرشحين الجمهوريين المحتملين للرئاسة، في ظل وجود معارضة كبيرة له داخل التقليديين في الحزب، الذين يحاولون الضغط من أجل ترشيح بديل عنه، لأنهم لا يرون فيه “ممثلاً حقيقياً للأفكار الجمهورية المحافظة”.

وكان المرشح المحتمل ورجل الأعمال الشهير قد أحدث جدلاً واسعاً بسبب إعلانه في وقت سابق أنه ينوي إصدار قرار “يمنع المسلمين من دخول أمريكا حتى يتم إيضاح الأمور المتعلقة بالإرهاب بشكل أفضل” بحسب قوله.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.