جوان علي – القامشلي:

كنتيجة لارتفاع الأسعار بشكل جنوني، على خلفية تهاوي #الليرة السورية، خلال #الأزمة_السورية، كان يبدو ان #المستهلك هو المتضرر الأكبر من ظاهرة الغلاء، إلا أن الكثيرين من محدودي الدخل والأيدي العاملة في عدد من المهن والأعمال في #القامشلي، يؤكدون أنهم باتوا من الفئات الاكثر تضررا من موجة الغلاء الأخيرة، ذلك أن استمرار صعود #الدولار والارتفاع المتزامن للأسعار، لم يرافقه زيادة في أجورهم ويومياتهم التي يتقاضونها من اصحاب أرباب العمل.

حسين حمزة (محاسب في محل للحلويات) أفاد موقع #الحل_السوري ” غالبية انواع الحلويات المباعة لدينا ارتفع سعرها منذ العام الماضي إلى الضعف، وهو اجراء اضطراري جاء نتيجة ارتفاع سعر غالبية المواد الأولية التي نستعملها في صناعة #الحلويات ابتداءً من #السكر وانتهاء بـ #الطحين وغيره من المواد المُنكِهة” بحسب قوله.

وأضاف حمزة، ” ما يحدث حقيقة أن ارتفاع الاسعار لا يؤثر على اصحاب المهن بل احيانا يتيح فرصة للاستفادة اكثر من عدة جوانب، اولها أنه يقوم برفع سعر سلعته(الحلو مثلا) بسعر يتناسب مع ارتفاع سعر المواد الأولية التي يستخدمها، أضف إلى ذلك فأنه لا يقوم برفع اجور العمال لديه”، مشيرا إلى أنه ” ورغم ارتفاع سعر الحلويات لديهم ومنذ العام الماضي إلى الضعف، إلا أن رواتبهم لم تزد ولو مئة ليرة سورية، لذا فاليد العاملة من الطبيعي أن تبحث عن بديل وهو اما العمل اضافيا كحاله، او التفكير بالهجرة”.

أما سولين محمد ( تعمل في محل اكسسوارات ) قالت للحل السوري ” حتى قبل عام كنت أعمل ممرضة لدى أحد الأطباء، وكان راتبي الشهري لا يتجاوز ال10 ألاف ل.س وهو ما لم يعد كافيا لتغطية أجور الموصلات، لذا اضطررت إلى تغيير عملي واللجوء إلى العمل في الإكسسوار، وحاليا اتقاضى راتبا يصل إلى( 16 ألف ليرة سوريا)، ورغم بقاءه قليلا جدا مقارنة بعدد ساعات الدوام والغلاء الموجود في الأسعار، عدا ما تتطّلبه أية فتاة في عمري من احتياجات، إلا أنني لم اجد بديل افضل حتى الآن”.

من جانبه يقول سردار محي الدين (يعمل أجيرا لدى بائع في سوق الخضار وسط المدينة): ” اجرتي اليومية منذ اكثر من سنة هي الف ليرة ولم تزد ليرة واحدة رغم ارتفاع الاسعار بشكل كبير منذ العام الماضي، وما نشتريه من المزارعين والفلاحين بأسعار مرتفعة نبيعه بسعر مرتفع، لذا يبقى هامش الربح لدى البائع وصاحب المحل هو ذاته، أما نحن فنعمل ما يقارب ال12 ساعة يوميا واجرتنا هي ذاتها لا تزيد رغم صعوبة العيش”.

محي الدين أوضح قائلا ” ما يشكل الفارق لنا هو اننا بحكم عملنا في #السوق يمكننا الحصول على #الخضار بسعر اقل قليلا من بقية الناس لا أكثر” مضيفا ” لذا من الطبيعي أن تجد الناس تبحث عن الهجرة عن بلدها”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.