عدنان الحسين – حلب

حذرت منظمة #أطباء_بلا_حدود في تقريرها الصادر، صباح اليوم، من “أوضاع إنسانية صعبة يعيشها أكثر من مئة ألف نازح في مدينة #إعزاز ومحيطها بريف #حلب شمال #سوريا، بعد محاصرتهم بجبهات مشتعلة من ثلاث جهات، وفي ظل استمرار إغلاق الحدود التركية أمامهم، منذ أكثر من عام، إلا في الحالات الاستثنائية والإصابات الخطرة”، مطالبة بـ”إيجاد حل سريع”.

 

وقالت رئيسة بعثة المنظمة إلى سوريا (موسكيلدا زانكادا): “ها نحن نرى مجدداً عشرات الآلاف من الناس وقد أجبروا على الفرار وبالكاد يجدون ملاذاً آمناً، فهم عالقون وسط هذا النزاع الدموي الوحشي، وتعمل طواقمنا الطبية في ظل ظروف صعبة بشكل يفوق التصور، وقد قررنا نظراً لشدة الأزمة أن نركز على المداخلات الطارئة التي من شأنها إنقاذ حياة الناس، وقد عاينا الأسبوع الماضي ما يقرب من 700 مريض في غرفة الطوارئ بينهم 24 جريح حرب”.

وتجدد منظمة أطباء بلا حدود دعوتها للأطراف المتحاربة إلى “احترام المرافق المدنية والصحية”. حيث أشارت موسكيلدا زانكادا إلى أنه “نظراً لاستهداف المتعمد للمدنيين، فإننا قلقون جداً إزاء حماية السكان إذا ما استمرت جبهات القتال بالاقتراب”.

من جهته أكد فراس مولا (عضو وحدة الإستجابة للطوارئ في مدينة #إعزاز)، في حديث لموقع الحل السوري، أن “أكثر من 100 ألف مدني نازحين في المدينة في حالة مأسوية، مهددين بكوارث إنسانية في حال استمر الوضع على ما هو عليه”. لافتاً إلى أن “أغلب المنظمات العاملة في المدينة تقدم الطعام والأغطية في ظل غياب شبه تام للمرافق الصحية والخيم”.

وأضاف المولا: “إن أهم اللوازم في ظل استمرار الحصار من ثلاث جبهات، هي الخيم (بشكل عاجل وبأعداد كبيرة)، كما نحتاج لمرفقات صحية من حمامات وتنقية مياه وتصريفها”. مشيراً إلى أنه “تم تسجيل عدد من الإصابات بالأمراض الفيروسية نتيجة التلوث”.

وحث المولا المؤسسات الداعمة على تقديم “دعم مستعجل” في الحاجيات السابقة، “كون معظم النازحين يقطنون تحت الأشجار وفي الشوارع والجوامع والخانات”.

وفي العودة لتقرير منظمة أطباء بلا حدود، علّق مدير برامج المنظمة في الشرق الأوسط (بابلو ماركو) بالقول: “إنه من غير المقبول أن تركز الجهود الحالية لـ #الاتحاد_الأوروبي على كيفية إعادة #اللاجئين السوريين إلى #تركيا، بدلاً من ضمان سلامة وحماية الناس المتكدسين على #الحدود التركية السورية”.

أضاف ماركو أن “للاتحاد الأوروبي وتركيا تاريخ طويل في توفير ملاذات آمنة، ونحن اليوم بحاجة، أكثر من أي وقت مضى لرؤية هذا الالتزام بالحفاظ على حق الناس في الفرار من هذه الحرب الضارية”.

من جهته، أكد علاء أبو عمر(عضو المكتب الإعلامي في مدينة إعزاز، لموقع الحل السوري، استمرار توافد العائلات الهاربة من من مناطق سيطرة تنظيم #داعش إلى المدينة، بشكل يومي، مايزيد من حجم الضغط على المؤسسات العاملة، والتي توقف معظمها عن تقديم الخدمات في المدينة تحت حجة اقتراب المعارك منها”، بحسب تعبيره.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.