الحل السوري – خاص

شُيّد في لندن منذ يومين نموذج لـ #قوس_النصر التدمري التاريخي، الذي دُّمر على يد تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)، أثناء سيطرته على المدينة.

وقال رئيس بلدية #لندن (بوريس جونسون)، إن “هذا قوس نصر، ويمكن اعتباره بالكثير من الطرق نصراً للتقنية والعزيمة، فنحن هنا في روح التحدي، التحدي للوحشية التي دمرت الأثر الأصلي، مثلما دمروا آثاراً أخرى كثيرة في #سوريا و #الشرق_الأوسط”، بحسب تعبيره.

وكان الجيش النظامي السوري، بمساندة #ميليشيات_أجنبية وطائرات روسية، قد استعاد السيطرة على #تدمر أواخر شهر آذار (مارس) الماضي، بعد أن كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش منذ أيار (مايو) عام 2015.

وصنع نموذج قوس النصر مركز الآثار الرقمية (مؤسسة مشتركة بين #هارفرد و #أكسفورد ومتحف المستقبل في #دبي)، بتقنية المسح ثلاثي الأبعاد، واستخدم لبنائه رخام إيطالي.

وقال المكتب الإعلامي لتنسيقية تدمر، في حديث لموقع الحل السوري، “تلقينا خبر إقامة النصب التذكاري لقوس النصر في لندن بشعور متوازي بين الفرح والحزن، ففرحنا كان لرؤيتنا أن هناك من يهتم بحضارتنا وتاريخنا، لكننا حزنّا لأن تلك الأوابد الأثرية أصبحت مجسمات اصطناعية بعد أن كانت واجهة حقيقية لمدينتنا خاصةً ولسوريا عامةً”.

وأشار المكتب خلال حديثه إلى “نفاق” العالم الذي “كان بإمكانه حماية تلك الآثار قبل تدميرها باستهداف التنظيم بشكل فعلي قبل أن يتوسع”، بحسب قوله. مؤكداً أن طائرات التحالف “كان باستطاعتها استهداف وتدمير أرتال داعش القادمة لاحتلال تدمر التي قطعت مئات الكيلومترات في البادية دون أن يمنعها أحد، لكنها اختارات ألا تفعل”، على حد وصفه.

وأدانت التنسيقية “تهاون #المجتمع_الدولي وسلطات النظام الحاكم في تدمر التي سلّمت المدينة لداعش (في أيار) دون أي مقاومة تذكر، لتكسب لاحقاً انتصارات وهمية تضيفها إلى مكاسبها السياسية على حساب المعارضة”، بحسب تعبيره.

وسيجري نقل المجسم بعد عرضه في لندن إلى دبي، ومنها إلى #نيويورك، ثم إلى تدمر حيث سيستقر في نهاية المطاف.