“السيدرز يدعم الارهاب والغلواز محظور..النظام يعمل بتهريب الدخان ويسعر وفقاً للسوداء”

“السيدرز يدعم الارهاب والغلواز محظور..النظام يعمل بتهريب الدخان ويسعر وفقاً للسوداء”

محمد سعيد – دمشق:

أسماء غريبة، وماركات جديدة تقتحم السوق بين ليلة وضحاها، غالبيتها تعتمد على تقليد شعارات ماركات مشهورة عالمياً لكن بجودة متدنية وسعر متدني يلبي مستوى #السوريين الاقتصادي نوعاً ما، في حال استقرت #أسعار تلك الماركات كما تكون عليها في أول يوم تنتشر به في الأسواق.

خلال #الحرب التي تعصف في البلاد بكل نواحيهـا، انتشرت أنواعاً جديدة من الدخان الأجنبي، التي لم يكن لها وجود بالسابق، في وقت غابت به أنواع معنية بشكل نهائي وفجائي، رغم توافرها فيما مضى.

ومن المتعارف عليه، أن سوق #الدخان الأجنبي يعتمد في أساسه على التهريب، كونه يؤمن سلة واسعة من الأنواع التي لا تؤمنها #مؤسسة_التبغ التابعة لحكومة النظام، فضلاً عن كونه (طازج) بعكس الدخان الـ”#غوته” المستورد بشكل نظامي، الذي دارت أحاديث مؤخراً من قبل مدخنين، عن تصنيع تلك الانواع محلياً وتغليفها على أنها مستوردة بشكل نظامي، وقد تبين ذلك من خلال مذاقها وجودتها المتدنية.

التدرج نزولاً بالجودة والسعر

يقول هشام وهو أحد المدخنين الذي تدرج بالأنواع نزولاً بالمستوى خلال الحرب، من #الكينت إلى “#اختمار” مروراً بـ #الغلواز، إن “نوعية التبغ التي لفت به #السجائر صارت سيئة جداً، وكانها مصنعة محلياً، فقد تكون سيجارة الكينت جافة أو تحوي بعض الأخشاب، عدا عن أن اسعارها ترتفع يومياً تبعاً لسعر #الدولار في السوداء، ماأجبرني على النزول لأنواع أسوأ للتوفير”.

وأضاف “جميع الأنواع الأجنبية المعروفة صارت بجودة سيئة، وكأنها حركة مقصودة للترويج لأنواع أقل سعراً لكنها غير معروفة، تم استيرادها مؤخراً”.

كثرة الطلب على علب السجائر الأجنبية المهربة، وارتباط سعرها بسعر الدولار في #السوق_السوداء، ساهم بتشكيل ثروات طائلة لدى #تجار_التهريب خلال سنوات الحرب، رغم محاولة النظام قمع هؤلاء التجار صغاراً وكباراً، إلا أن انتشارهم بشكل كبير نتيجة سوء الحال الاقتصادي، دفع النظام إلى تغيير المعادلة المعهودة لاستثمارهم وذلك بدءاً من الصيف الماضي.

النظام يُهرِّب

شهر آب الماضي، انقلبت الموازين والمعايير المعتمدة في عمل تجار وباعة الدخان الأجنبي، على حد قول أسعد (تاجر دخان) والذي أوضح بأن “العملية بالكامل باتت تحت سيطرة النظام، الذي وضع يده على التهريب بشكل غير معلن أو رسمي، وفرض رسوماً شهرية على الكميات المهربة، فضلاً عن تحديده الأنواع التي يمكن إدخالها، ومنع أنواعاً أخرى مصدرها تجار معروفين في دول مجاورة، لايريد تقديم الفائدة لهم”.

وأردف أسعد “أتاح النظام عمل باعة وتجار الدخان المهرب وجعله مشروعاً، لكن مع الالتزام بالتعليمات الجديدة، وهي أن تحصر عملية التهريب عبره، وتحصر عملية الشراء منه، وأن يتم دفع رسوماً سنوية للمحافظة”، منوهاً إلى أن “الكميات المهربة لاتزال دون ختم #الاستيراد (غوتة) علماً أنها تأتي عبر مؤسسة التبغ”.

وتشمل قائمة الأنواع الممنوعة  من قبل النظام: غلواز أحمر، وينستون، بزنس كلوب، مالبور مع شائعات بوجود نية لاستيراد مالبورو صيني الصنع.

السيدرز يدعم الارهاب

وأكد أحد التجار، أن النظام منع أيضاً تداول دخان “سيدرز”، مشيراً إلى أن عقوبة حيازته قد تكون “اقتصادية”، وعندما حاول الاستفسار عن السبب من قبل دوريات الجمارك، قالوا له إن “هذا المنتج يعود لآل الحريري في لبنان، والمتاجرة به يعني دعم الارهاب”.

وأشار إلى أن النظام حينما فرض نفسه في هذه التجارة وسيطرة عليها، أدخل انواع #روسية و #ايرانية، منها “كونتينت” و”اختيمار”، وبات يعتمد على قطع الأنواع الوطنية المعروفة من السوق بين الحين والآخر، للترويج لأنواعه الجديدة، وزيادة أرباحه من الدخان المهرب.

جشع الجمارك

وحول مساوئ الآلية الجديدة المفروضة من #النظام على عمل تجار الدخان وباعته، قال شاهر (صاحب مركز صغير لبيع الدخان) إن “الطريقة الجديدة في العمل، كان من المفترض أن تكون أكثر سهولة، كونها شرعت عملنا ولو باسلوب غير معلن، فقد كنا سابقاً نلاحق ونعرض لعقوبة السجن إن لم نرشي هذا وذاك”.

وتابع “لكن للاسف، الجشع مازال موجوداً، فدوريات #الجمارك، لا تتوقف عن ابتزازنا مع كل زيارة رغم وجود الترخيص، ويجب علينا دفع المعلوم إما شهرياً أو يومياً، سواء مبلغاً مالياً او كروزات دخان”.

وحول آلية التسعير، أكد شاهر أنه يتم تسعير الدخان بشكل يومي اعتمادا على سعر دولار السوداء، وهذا يتم بعلم مؤسسة التبغ طبعا، لأنه يشمل #الدخان_الوطني، وهنا تبدو المفارقة، بأن حكومة النظام تحظر التعامل بالدولار وخاصة في السوق السوداء، بينما تربط تجارتها بالدخان المهرب بسعر دولار السوداء كي لا تخسر”.

ويمكن لبقالية أو ميني ماركت، بيع الدخان مقابل رخصة بقيمة 7 آلاف #ليرة سورية، يحق لصاحبها أن يحوي خمسين كروزاً، أما الكشك فقيمة رخصته 30 ألف ليرة وتشمل 5 كراتين، في حين تبلغ قيمة رخصة أصغر مركز لبيع الدخان بالجملة، 350 ألف ويسمح له بموجبها أن يتاجر بعشر كراتين، وهناك مراكز أكبر ومرخص لها بأكثر من ذلك.

بورصة الأسعار

ويختلف سعر الكروز من كل نوع حسب جودته ومصدره، حيث يبلغ سعر كروز ويست شيستر 1200 ليرة، وسعر كروز دينفر 2100 ليرة، وكروز غلواز أصفر بـ 4100 ليرة، أما كروز غلواز فضي فسعره 3250 ليرة ، وكروز “بال مال” 1600 ليرة، بينما كروز الـ”لوكي” الذي بات محلي الصنع فسعره 2500 ليرة، وكروز كينغ دوم 1750 ليرة،  وسعر كروز فايسروي 1950 ليرة، اما كروز الـ “يونايتد” فيبلغ سعره 1800 ليرة.

ويباع كروز إيليغانس الأسود أو الأبيض بسعر 1950 ليرة، في حين يوجد نوع روسي المصدر اسمه كونتينيت ويبلغ سعر الكروز منه 1400 ليرة، بينما كروز أوسكار فسعره 1700 ليرة،  وبالنسبة للإيراني فهناك نوع اسمه “اختمار” وسعر الكروز منه 2000 ليرة،  في حين بدأ ينتشر نوع وطني جديد يحمل اسم “إيغل” وسعر الكروز منه 1000 ليرة، والوطني المعروف حمرا طويلة سعر كروزه 1300 ليرة، وكروز حمرا قصيرة بـ 1000 ليرة، علماً أنها قليلة التواجد في السوق وغالباً ما تكون مقطوعة، عكس الدخان الأجنبي المهرب.

وبالنسبة للمعسل، فسعر كروز النخلة 5700 ليرة، بينما كروز “مزايا” سعره 3400 ليرة.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.