الوطني “توصاية” والأمبير بـ 1000 ليرة.. بديل الكهرباء يرتفع 30% خلال 5 أشهر في دمشق

الوطني “توصاية” والأمبير بـ 1000 ليرة.. بديل الكهرباء يرتفع 30% خلال 5 أشهر في دمشق

فتحي أبو سهيل – دمشق:

ارتفعت أسعار #البطاريات والشواحن وأجهزة ” #الانفيرتر” أكثر من 30% عما كانت عليه قبل 5 أشهر فقط، ماجعلها صعبة المنال بالنسبة للعديد من #السوريين وخاصة وأن عمرها قصير “نسبياً”، مايدفع المواطنين لشراء قطع جديدة كل 6 أشهر وسطياً.

 

يقول عماد صاحب أحد محلات القطع الكهربائية في سوق الكهرباء بدمشق لموقع “#الحل_السوري”: إن “ارتفاع سعر البطاريات كان تدريجياً كما باقي السلع المستوردة، إلى حين ارتفاع سعر صرف #الدولار الأخير الذي قفز بالسعر مرة واحدة لتصبح نسبة الارتفاع أكثر من 100% لبعض الأنواع مقارنة مع بداية العام الماضي”.

بسطات “صينية”

وأضاف “نعاني من قلة الطلب في هذه الفترة، وقد غزت الأسواق أنواع صينية أو مجهولة المنشأ انتشرت على البسطات التي صارت منافساً حقيقياً يضر بنا، فنحن مضطرون لرفع الاسعار لتحمل باقي النفقات كـ #الضرائب و #الفواتير الدورية، أما صاحب البسطة فليست لديه أي التزامات بهذا الصدد”.

البطاريات التي يبيعها أبو جلال قرب محل عماد غير معروفة الماركة واغلبها #صيني المصدر، وخاصة أن نوع البطاريات الصغيرة 7.5 أمبير #فيتنامية المنشأ تراوح سعرها بين 6500 و7000 #ليرة سورية، بينما كانت منذ 5 أشهر بين 4500 و5500 ليرة سورية، أي انها باتت صعبة المنال بالنسبة لشريحة واسعة من المواطنين، وهنا لجأ أبو جلال للترويج لنوعيات صينية بسعر  يتراوح بين 4500 و5000 ليرة سورية.

البطارية 7.5 أمبير بالكاد “تعيش 6 أشهر مهما كان مصدرها لكن الطاقة المولدة قد تختلف بين النوعيات” ” بحسب أبو جلال الذي أشار إلى أن “سعر مساطر الليدات ارتفع أيضاًعن بداية العام الجاري حوالي 150 ليرة سورية ليصل إلى مابين 600 و700 ليرة، إلا أن عمرها يدوم لسنة او أكثر تقريباً”، على حد تعبيره.

خيالي ومستحيل

مع نهاية العام الماضي، وكثرة ساعات تقنين #الكهرباء، اتجه السوريون لشراء البطارات ذات الاستطاعات المرتفعة، القادرة على تشغيل أجهزة الراوتر مع الليدات وشاشة التلفاز مع جهاز الحاسوب في آن واحد لمدة تصل إلى 3 او 4 ساعات وأكثر، إلا أن سعرها الحالي أصبح “خيالياً ومستحيلاً” على حد تعبير سمير الذي التقاه موقع ” #الحل_السوري” في سوق الكهرباء بـ #دمشق، وهو يبحث عن حل طويل الأمد لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي، وخاصة مع اقتراب شهر رمضان “الذي قد تقفز به الأسعار أكثر”.

وفي جولة موقع #الحل_السوري، على سوق الكهرباء لرصد ارتفاع اسعار البطاريات، وصل سعر البطارية 26 أمبير “جافة” فيتنامية المصدر (قادرة على تشغيل شاشة تلفاز لمدة 3 ساعات بحسب البائع)، إلى 26 ألف ليرة سورية في بعض المحلات، أي أن الأمبير الواحد بحوالي 1000 ليرة سورية، بينما انخفض السعر في محلات أخرى حوالي 2500 ليرة سورية وخاصة على البسطات.

ووصل سعر البطاريات 100 أمبير الجافة “جل” #كورية المصدر إلى 120 ألف #ليرة سورية، والـ150 أمبير إلى 175 ألف ليرة، في حين وصل سعر البطاريات السائلة 100 أمبير كورية المصدر أيضاً إلى 50 ألف ليرة سورية والـ150 أمبير إلى 75 ألف ليرة.

الوطني “توصاية”

أما النوعيات الوطنية السائلة، فقد تراوح سعر البطارية الـ100 أمبير بين 30 و35 ألف، والـ150 أمبير بين 40 و45 ألف ليرة سورية، إلا أن تلك النوعيات كان محط شك بالنسبة للزبائن، حيث أكد سمير (الزبون الذي التقاه موقع الحل السوري)، أن ورش صغيرة تقوم بإعادة تصنيعها مايعطيها جودة أقل وعمر أقصر.

حاول “موقع الحل” الاستفسار عن آلية تصنيع البطاريات الوطنية من أحد المحلات في سوق الكهرباء، فتبين أن ورش التصنيع أغلبها موجودة في منطقة #جرمانا، وتقوم فعلاً بإعادة “احياء” البطاريات التالفة من جديد، على حد تعبير صاحب المحل، لذا يجب على طالبها دفع رعبون والانتظار ليوم على الأقل ريثما يتم تصنيعها.

شواحن وانفيرترات

شواحن البطاريات ايضاً طالها ارتفاع الاسعار، حيث وصل سعر الشاحن 20 أمبير الخاص بالبطاريات 100 أمبير، إلى 12500 ليرة سورية بينما وصل سعر شاحن البطاريات 30 أمبير إلى 16500 ليرة سورية، في حين وصل سعر الشاحن 3 أمبير للبطاريات 7.5 أمبير إلى حوالي 3500 و4000 ليرة سورية حسب النوعية، وجميعها صيني المنشأ.

وتحتاج عملية تشغيل جهاز التلفاز مع الحاسوب، إلى جهاز “انفيرتر” يقوم بتحويل كهرباء البطارية إلى 220 فولت كالتيار المنزلي، وسعر هذا الجهاز أيضاً، شهد ارتفاعاً كبيراً حيث وصل سعر “الانفيرتر”1500 واط إلى مابين 8000 و9000 آلاف ليرة سورية بينما كان بداية العام الحالي مابين 7000 و7500.

وعلى هذا تبلغ تكلفة تركيب بطارية 100 أمبير وطنية، مع شاحن و3 أمتار “ليدات” وانفيرتر، حوالي 60 ألف ليرة سورية، أي راتب موظف لأكثر من شهرين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.