سارة العمر

قيّمت دراسة عالمية حديثة أجرتها #منظمة_العفو_الدولية، تقبل المجتمعات في27 دولة حول العالم للاجئين الفارين من الحروب والاضطهاد.

 

واعتمدت نتائج الدراسة استطلاع آراء27 ألف شخص في هذه الدول،  لقياس ثلاثة معايير وهي مدى ترحيبهم باللاجئين في دولتهم، ومدى قناعتهم بأحقية الفارين باللجوء، ورضاهم عن سياسات حكوماتهم تجاه أزمة اللاجئين.

ووفقاً للمقاييس الثلاثة، جاءت كل من #الصين و #ألمانيا و #المملكة_المتحدة في صدارة المجتمعات المرحّبة باللاجئين، فيما أبدت #تركيا و #كينيا و #بولاندا و #تايلند و #اندونيسيا ترحيباً ضعيفاً بهم، وجاءت #روسيا كأقل الدول تقبلاً للاجئين.
وعن مدى الترحيب باللاجئين،  قاست الدراسة ما  سمته بمؤشر الترحيب، واعتمدت فيها شركة الاستشارات الاستراتيجية المعروفة دولياً “جلوب سكان” والتي نفذت الاستطلاع، على سؤال المستطلعين: كيف يتقبلون كأشخاص اللاجئين الفارين من الحرب والاضطهاد؟

80 بالمائة من المستطلعين حول العالم قالوا انهم يقبلون اللاجئين في بلدانهم، و32 بالمائة يقبلونهم في حيهم، و47 بالمائة في مدينتهم،  و10 بالمائة منهم قالوا انهم مستعدون لاستقبالهم في بيوتهم.

ومن حيث الترتيب احتلت كل من اسبانيا وألمانيا والأردن والصين صدارة المجتمعات الأكثر ترحيباً باللاجئين، وفيما جاءت روسيا في آخرها.

فيما أبدى المستطلعون في كل من الصين والمملكة المتحدة استعداداً أكبر من غيرهم لاستقبال اللاجئين في بيوتهم، وكانت اندونيسيا وروسيا الأقل تقبلاً للأمر.

كما تطرقت الدراسة إلى مدى قناعة هذه المجتمعات بأحقية الناس بالفرار من الخطر والاضطهاد واللجوء إلى بلد آخر. واتفق ثلثا المستطلعين حول العالم أن الفارين يجب أن يكونوا قادرين على الوصول الى بلد آمن للجوء إليه.

وهو ما وافق عليه أكثر من نصف المستطلعين في جميع الدول باستثناء تايلند وتركيا، وأيدته الغالبية العظمى من المستطلعين في كل من ألمانيا واسبانيا.

أما عن مدى الرضا عن السياسات الحكومية تجاه أزمة اللاجئين، فقال 66 بالمائة من المستطلعين حول العالم إن على حكوماتهم أن تقوم بتقديم دعم أكبر لمساعدة اللاجئين، إذ حث الغالبية العظمى من المستطلعين في كل من الصين ونيجيريا والأردن وإسبانيا حكوماتهم على تقديم المزيد، فيما رفضت الغالبية العظمى من المستطلعين في تايلند وروسيا تقديم المزيد من الدعم.

وقال الأمين العام للمنظمة سليل شيتي إن “على سياسي العالم التوقف عن الإذعان إلى التعصب والانقسام، عليهم الاستماع إلى مواطنيهم الذين يرغبون بمساعدة اللاجئين، ومعالجة الخلل المشين في أن 86 بالمائة من اللاجئين مرحب بهم في البلدان الفقيرة فيما تلفظهم البلدان الغنية”.

وفي الإطار، دعت المنظمة حكومات العالم، لإعادة توطين 1.2 مليون بنهاية عام  2017، معتبرة الرقم أكثر بكثير من الـ 100 ألف لاجئ الذين يتم إعادة توطينهم سنوياً، لكنه قليل أمام  19.5 مليون لاجئ في العالم اليوم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة