عشرات المسافرين عالقون في مطار القامشلي إثر توقف الرحلات المتجهة لدمشق

عشرات المسافرين عالقون في مطار القامشلي إثر توقف الرحلات المتجهة لدمشق

جوان علي – القامشلي

عَلِقَ العشرات من المسافرين القادمين من المناطق الشرقية ( دير الزور والرقة) في مطار #القامشلي، بسبب تعليق شركات الطيران الخاصة رحلاتها إلى #دمشق، حيث تقتصر حركة المطار منذ أسبوع على السورية للطيران وطائرات الشحن المعروفة باليوشن.

خديجة عواد من أهالي الرقة قالت للحل السوري “مضى قرابة 15 يوماً ونحن عالقون في المطار وليس لدينا سوا افتراش العراء مع أطفالنا، بانتظار أن تتاح لنا فرصة الحصول على رحلة إلى دمشق”، مؤكدة أنهم وقبل حوالي الأسبوع استطاعوا حجز تذكرة عبر شركة أجنحة الشام، “لكن تم إلغاء الرحلة لأسباب غير معروفة وتم ارجاع ثمن البطاقة 40 ألف ليرة سورية”، وفق قولها.

وأضافت عواد “خروجنا من الرقة كان معجزة، إذ أن تنظيم الدولة (#داعش) يمنع الأهالي بشتى الوسائل من الخروج من المدينة، لذا لم يكن أمامنا غير الهرب عبر الضواحي والمشي مسافات طويلة سيراً على الأقدام من ثم الانتقال إلى أماكن أكثر أماناً، لكن للأسف علقنا في المطار منذ حوالي أسبوعين بسبب قلة عدد الرحلات وغلاء ثمن الرحلات الخاصة، في حين يحتاج المسافر إلى (واسطة) لكي يحصل على فرصة السفر عبر اليوشن”، وفق تعبيرها.

أسماء الحمود (من أهالي دير الزور) قالت للحل السوري “مضى على وجودي في المطار 3 أيام وقد استطعت الخروج من #دير_الزور بصعوبة بالغة والوصول إلى القامشلي للسفر إلى دمشق، حتى تستطيع بناتي الاثنتين تقديم امتحاناتهن الثانوية بعد أربعة أيام، ولكن لا أمل في أن نحصل على رحلة خاصة ونحن لا نملك أي معارف أو(واسطات) في المطار للسفر عبر اليوشن، كما أن أسعار السفر عبر السورية اصبحت غالية جداً”، على ما أفادت.

من جانبه أكد سعيد محمد (سائق تكسي في المطار) ” تتحجج الشركات الخاصة المحتكرة (كـ #أجنحة_الشام و #فلاي_داماس) بعدم وجود رحلات و تنشر إشاعات على أنه قد تم معاقبتها لأنها ارتكبت مخالفات في الفترة الماضية، لتسببها بحادثة في الفترة الماضية أدت إلى إلحاق أضرار بمدرج #مطا_ دمشق بسبب حمولتها الزائدة، وهو ما أدى إلى عقوبتها من إدارة الطيران” وفق تعبيره.

محمد أشار إلى ” أن هذه الشركات ركزت عملها خلال هذا الشهر على نقل مغتربين قادمين من بلدان أوروبا إلى القامشلي بحوالي 250 دولاراً للشخص الواحد، حيث يبدأ موسم زياراتهم من أوروبا و #كردستان_العراق إلى لبنان ومن ثم عبر هذه الشركات يصلون إلى القامشلي ويغادرونها لاحقاً، لذا أوقفت هذه الشركات رحلاتها إلى دمشق، ما تسبب بحدوث ضغط على خطوط السورية”، على حد وصفه.

في حين تؤكد الشركتين (أجنحة الشام وفلاي داماس) لمراجعي مكاتبهما أن لا وجود لرحلات متوجهة إلى دمشق قبل  15و13 حزيران في مواعيدهما ، في حين توجد رحلات لأجنحة الشام بشكل دوري ولأكثر من مرة في الأسبوع متوجهة إلى بيروت بثمن 250 دولار تقريباً.

ويشهد مطار القامشلي حركة سمسرة واستغلال للمسافرين لكونه المنفذ الوحيد للكثير من أهالي #الحسكة ودير الزور والرقة للوصول إلى بقية المناطق السورية، وذلك بعد توقف الطرق البرية منذ انطلاق حملة التحالف الدولي على تنظيم الدولة (داعش) قبل عامين تقريباً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.