سارة الحاج – اللاذقية

يستقبل النازحون في مدينة #اللاذقية الخاضعة لسيطرة القوات النظامية هذا العام شهر #رمضان ضمن ظروف صعبة أبرزها ارتفاع أسعار مختلف #المواد_الاستهلاكية، مضافاً إليه ارتفاع أسعار المنازل التي يستأجرونها.

 

أول ما يفتقد #النازحون في رمضان وفق أبو يحيى (نازح من مدينة #إدلب إلى اللاذقية) هو “البهجة”.. فيقول: “لا يوجد بهجة لشهر رمضان هذا العام .. الحياة سيئة، الأسعار في ارتفاع، أغلب أصناف الطعام التي طالما اعتاد عليها الناس في رمضان، ليس بمقدور غالبية الأسر اليوم إعدادها”.

يعاني النازحون بالدرجة الثانية من البعد عن الأقارب والأصدقاء، فغالبية الأسر مشتتة، بعضها ما زال يسكن في منطقته تحت القصف، والبعض نازح داخل #سوريا، وغيرهم من ترك البلاد.. لذا تغيب عن أجواء شهر رمضان العزائم وتبادل أصناف الطعام التي اعتادوها سابقاً، “كل شيء بات من الرفاهيات” يقول أبو يحيى.

لا يخفي أبو يحيى أن هناك من “ينتظر #السلل_الغذائية التي يتم توزيعها أحياناً على النازحين”، تلك السلل التي تتناقص يوماً فآخر.

سارة حسن وهي إحدى النازحات من مدينة #حلب والتي تقيم في اللاذقية منذ مدة ليست بقصيرة، تفتقد اليوم ما كانت اعتادته في مدينتها  حيث كانت تأخذ وقتاً طويلاً في “تهيئة المونة وتنظيف المنزل وشراء كل المستلزمات قبل حلول الشهر الكريم”، أما هنا في اللاذقية “فنعتمد على عمل زوجي من أجل شراء ما يلزم من أغراض بشكل يومي وبكميات قليلة، حرصاً على عدم دفع الكثير من المال، وهذا حال الكثير من العائلات النازحة”.

تقول سارة “لا يوجد أي بهجة لشهر رمضان.. غابت عنه السهرات والجمعات والتحضيرات والأصناف المميزة من الطعام وقضاء معظم اليوم في المطبخ، فضلاً عن ما يحمله من حزن وشوق إلى العودة لقضاء هذا الشهر في مدينة حلب”.

من جهته بيّن الناشط المدني المعارض محمد عبدالله من مدينة اللاذقية لموقع الحل أن معظم النازحين الذين يقيمون داخل المدينة الرياضية ضمن المخيمات “ينتظرون المساعدات بشكل دائم، حيث تقوم بعض المؤسسات الخيرية بتوزيع وجبات الإفطار عليهم”.

يذكر أن مدينة اللاذقية تضم مئات العائلات النازحة من مناطق متفرقة من ريف اللاذقية ومن عدة محافظات أخرى لاسيما محافظتي #إدلب و #حلب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.