جوان علي – ريف منبج

تعاني مناطق ريف مدينة #منبج الخارجة حديثاً عن سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)، أزمة إنسانية نتيجة نزوح الآلاف على خلفية الاشتباكات بين قوات تنظيم الدولة وقوات المجلس العسكري لمنبج (قوات سوريا الديموقراطية)، كما أدى النقص الحاد ونفاد بعض المواد الغذائية إلى حدوث ارتفاع كبير في الأسعار في 200 قرية يتنقل السكان فيها محاولين الابتعاد قدر الإمكان عن مناطق المواجهات، فيما تبدو معاناة سكان مدينة منبج أكبر في ظل عدم سماح تنظيم الدولة الإسلامية لهم بالخروج، وسري شائعات تقول أن التنظيم “سيتخذهم دروعاً بشرية”.

 

مصادر المجلس العسكري لمنبج تقول إن “المدنيين العالقين في المدينة يتراوحون ما بين الـ30 إلى الـ40 ألفاً لكون داعش تتخذهم دروعاً بشرية”، في حين يقول مجلس إدارة منبج (الرديف المدني لقوات مجلس منبج العسكري المشكل حديثاً) “إن نزوحاً هائلاً حدث خلال الأيام القليلة الماضية، دفع بعشرات الآلاف إلى مغادرة منازلهم وباتوا يتوزعون على حوالي 200 قرية في مناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، من دون وجود أرقام دقيقة عن أعدادهم حتى الآن”.

محمد علي رشو عضو مجلس إدارة منبج أفاد موقع #الحل_السوري بالقول “حدث نزوح كبير للأهالي من مناطق داعش ومناطق الاشتباكات إلى المناطق المحررة، على خلفية تحرير مجلس منبج العسكري لبعض المدن والبلدات على ضفاف #الفرات الغربية، وقد حاولنا تقديم المساعدات الإغاثية للأهالي، كما تلقينا مساعدات من أهلنا في مقاطعة #كوباني” مشيراً إلى وجود “حاجة ملحة لتدخل المنظمات الدولية الإنسانية والإغاثية والأطراف الخيرة لتقديم المساعدات حتى نستطيع تغطية احتياجات النزوح كبير الذي حدث في مناطقنا” وفق تعبيره.

وقال رشو “قدمنا للأهالي والنازحين الخبز والمازوت والإسعافات وبعض المواد الغذائية الضرورية وبعض لوازم الأطفال” مؤكداً أنهم لم يستطيعوا الحصول على أرقام تقريبية لعدد النازحين حيث “لم نتمكن من جمعهم في موقع واحد” بحسب قوله.

أما عواد ابراهيم (من بلدة أبو قلقل 18 كلم جنوب منبج ) التي خرجت مؤخراً عن سيطرة تنظيم الدولة فقد قال للحل السوري “لا تزال الأسعار مرتفعة في مناطقنا لكن المشكلة أن هناك منعاً لنا من الخروج من #أبو_قلقل حيث لا يسمحون لنا بالوصول إلى كوباني أو بقية المدن حتى الآن”.

مخاوف متعددة

 “لم يكن هنالك أحد متعاطف مع #داعش، ولم ينضم أحد من عائلتنا للتنظيم، فيما انضم بعضهم إلى #قوات_سوريا_الديموقراطية اليوم.. هناك خوف.. ما زلنا نخشى الخروج أمام وسائل الإعلام خشية من أن يعود التنظيم مرة أخرى” يقول ابراهيم، فيما يقول جمال الزغبي من أهالي أبو قلقل “ما عانيناه خلال فترة حكم داعش كان كبيراً، كانت الأسعار مرتفعة جداً، والجميع يعتمدون على ذويهم في الخارج.. كان التنظيم  يمنع الناس من الخروج من المنطقة أو السفر إلى الخارج، كان يقوم أيضاً بإلزام الناس بالصلاة وصيام #رمضان وبعض الأحكام التي لم نكن معتادين عليها، والذين انضموا إلى التنظيم من أهالي المنطقة ، إنما انضموا إليه نتيجة الفقر وعدم امتلاك شيء ليعيشوا”.

ويضيف الزغبي: “هذه المناطق تنقلت ما بين سيطرة #النظام إلى #الجيش_الحر إلى تنظيم الدولة (داعش) ومؤخراً باتت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ولا نعلم ما سيكون مستقبلنا فيما بعد” كاشفاً أن منزله “تعرض للسرقة بعد النزوح والمواجهات الأخيرة” وفق تعبيره.

أما أحمد البومنيا (من أهالي ريف منبج) فقال للحل إن سيارته من نوع هوندا تعرضت للقصف من قبل طيران #التحالف_الدولي متسائلاً ما إذا كانت هناك جهات قد تقوم بتعويضه كون السيارة تعتبر مصدره الأساسي الذي يعيل عائلته منه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.