القامشلي: لاجدوى من مساعدات الأمم المتحدة ما لم تكن أكبر و تتلافى المحسوبيات

القامشلي: لاجدوى من مساعدات الأمم المتحدة ما لم تكن أكبر و تتلافى المحسوبيات

جوان علي – القامشلي

أكدت مصادر مطلعة لموقع الحل السوري أن”الجسر الجوي المزمع إقامته بين #دمشق و #القامشلي والذي أعلنت عنها #الأمم_المتحدة ، لإيصال المساعدات إلى حوالي 150 ألف شخص، لن يكن ذو جدوى حقيقية، ما لم تكن الكميات أكبر من المعلن عنها؛ بسبب حاجة غالبية السكان للمساعدة، إضافة إلى أن عدم متابعة آلية التوزيع بشكل أكثر صرامة، سيحرم نسبة من المحتاجين فعليا بسبب المحسوبيات وفساد بعض الأطراف المشرفة على ألية التوزيع كما جرى سابقا في العام 2014.

المصدر الذي رفض ذكر أسمه أشار إلى أن “توزيع 1000 طن (70% منها من المواد الغذائية) سيكون جيد بكل حال، لكنها بكل تأكيد لن تكون كافية للمحتاجين في القامشلي والمناطق التابعة لها، ذلك أن هناك حاجة عامة لغالبية سكان المنطقة للمساعدة خاصة في الفترة الأخيرة، وهو ما تم التأكيد عليه في آخر اجتماع بين منظمات الأمم المتحدة في مقر منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مع الجمعيات الخيرية ومؤسسة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة للنظام قبل حوالي شهرين” وفق قوله.

المصدر أضاف “بخصوص آلية توزيع المساعدات كان من الأفضل أن تتم عبر توزيع القسائم المالية( الشيكات)التي توزع عادة لكل عائلة بحسب عدد أفرادها، ذلك أن هذه الآلية كانت ستوفر مصاريف النقل الجوي الباهظة، والتي كانت من الممكن أن تضاف لمساعدة أعداد إضافية”، مبيناً أن ” تجربة عام 2014 وتوزيع المساعدات على السكان حينها، حرمت نسبة كبيرة من المحتاجين الفعلين؛ بسبب المحسوبيات في عملية التوزيع من قبل الجهات القائمة عليها، أو بسبب تدخل الأفرع الأمنية التي تحصل على حصتها من العملية دائماً” وفق تعبيره.

المصدر أردف “كانت هناك شكاوى من نسبة كبيرة من سكان المنطقة، ذلك أن #المساعدات تم توزيعها وفق المحسوبيات ، وهو ما يستوجب أن تكون هناك آلية مراقبة أكثر صرامة لتلافي أخطاء تجربة 2014 “، منوها إلى أن” النظام رفض دخول المساعدات من معبر (#سيمالكا/ فيش خابور) عبر إقليم #كردستان، بسبب سيطرة #الإدارة_الذاتية عليه وذلك بعد إغلاق معبر (#نصيبين/ القامشلي) مع #تركيا منذ مدة حيث تمت عبره دخول المساعدات في العام 2014″ بحسب قوله.

وأكد المصدر أن “الجمعيات المعنية بتوزيع المساعدات هي( البر والخدمات الاجتماعية القامشلي، الإحسان الخيرية بالقامشلي، الأسرة الخيرية بالقامشلي، الرحمة بالقامشلي، الأرمن الخيرية بالقامشلي الوصل الخيرية بالقامشلي، الإحسان بتل حميس، وجمعية المودة الخيرية بالحسكة) وجميعها مرخصة من النظام وتعاني من تدخلات أفرعه الأمنية، في حين أن منظمة #روجأفا الخيرية تابعة للإدارة الذاتية”.

وأوضح المصدر “أن المساعدات عادة تصل إلى مستودعات المنظمات الأممية (اللاجئين، #اليونسيف، برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الهجرة الدولية) من ثم يتم توزيعها على مستودعات الجمعيات الخيرية، التي تشرف كل واحدة منها على توزيع المساعدات على السكان والقوائم المسجلة لديها في المدن الرئيسية، فمثلا الجمعية الأرمنية تشرف على توزيعها على السكان المحسوبين على أمانة سجل القامشلي، في حين توزع منظمة روجأفا المقربة من الإدارة الذاتية المساعدات على القرى في ريف المناطق التي تحت سيطرتها” على حد وصفه.

وكانت المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي سيشرف على العملية قد صرحت أول أمس لوكالة فرانس برس “سينقل الف طن مساعدات (منها 70% من المواد الغذائية عبر 25 رحلة مقررة خلال تموز) الى مطار يقع قرب القامشلي قبل توزيعها على سكان المدينة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.