حمزة فراتي – دير الزور

أصبح للزواج داخل مناطق سيطرة تنظيم الدولة  الإسلامية #داعش في #دير_الزور ، شروطاً يتوجب على كل شخص يرغب بالزواج نفيذها ، وأي خلل  أو تقصير بإحداها  يعرض الشخص للتغريم والمحاسبة.

 

“حصلت على إيصال التبرع بالدم عليه ختم ديوان الصحة التابع للتنظيم، وذلك بعد تبرعي في بنك الدم بمدينة #الميادين، إضافة لمراجعتي مكتب تسيير أمور عوام المسلمين  التابع للمحكمة الإسلامية في المنطقة وإعطائهم الإيصال نفسه ودفعي مبلغ قدره 6 آلاف ليرة للمكتب، وانتظر الآن الموافقة وتحديدهم  موعد الزواج، حتى اتجنب المشاكل معهم أو الاصطدام بهم” هذا ما  قاله أحمد العمر أحد سكان الريف الشرقي لدير الزور لموقع #الحل_السوري، عن  الأمور التي يتوجب على كل شخص موجود ضمن أراضي  سيطرة التنظيم  في دير الزور القيام بها لكي يستطيع الزواج، دون التعرض له من قبل عناصر التنظيم، وقد لا تبدو الأوراق ذات أهمية كبيرة كون السوريين معتادون على أوراق مشابهة كانت مؤسسات النظام السوري تطلبها قبل الزواج، إلا أن الجديد هو الضرائب التي يجب دفعها، وانتظار الموافقة والتدخل حتى في تحديد الموعد.

محسن حمادي أحد سكان الريف الغربي بدير الزور يقول: “لقد اعتقلت بعد ثلاثة أيام من زواجي بعد مداهمة منزلي من قبل الشرطة الإسلامية في المنطقة ، حيث تم سجني لمدة 15 يوماً تعرضت خلالها للجلد ودفع غرامة قدرها 25 ألف ليرة حتى تم إطلاق سراحي  بعدها، وذلك  لعدم تبرعي بالدم وعدم مراجعة مكتب تسير شؤون المسلمين والدفع لهم قبل زواجي”..

لا يمكنك دفع النقود للتخلص من ذلك التبرع، حتى وإن كنت ميسور الحال” يقول عمر محمد أحد سكان مدينة الميادين، ويستكمل “تم رفض طلبي من قبل المسؤول الطبي داخل البنك بعدم  التبرع .. يجب عليك القيام بذلك لأن هذا الدم للجرحى من إخوانكم المجاهدين الذين يدافعون عنكم على جبهات القتال.. هكذا كانوا يقولون”.

عدم قبول الأهالي بالتبرع بالدم لجرحى التنظيم، دفع بالأخير لجعل التبرع بالدم فريضة أساسية داخل مناطق سيطرته بدير الزور حيث يتوجب على كل شخص يرغب بتسيير أي معاملة من أي ديوان تابع للتنظيم التبرع بالدم لإتمام ذلك، حتى المعاقبين داخل سجون التنظيم يجب عليهم القيام بذللك.. يقول أبو محمد (أحد سكان مدينة  القورية بريف دير الزور الشرقي) “اعتقلت من قبل دورية #الحسبة  بحجة الإيزار الطويل حيث تم اقتيادي إلى السجن في مدينة الميادين، وبقيت مدة أربعة أيام تم اقتيادي خلالها إلى بنك الدم للتبرع، وبعدها تم إطلاق سراحي”.

الجدير بالذكر أن تنظيم داعش يسيطر على كامل ريف ديرالزور، وأجزاء كبيرة من المدينة، ويفرض حصاراً على ما تبقى من أجزاء تحت سيطرة قوات #النظام_السوري

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.