ندى حسون

شهدت الأيام القليلة الماضية أحداثاً متسارعة من اعتداءات وعمليات اعتقال وضرب وشتم للمدنيين ولعناصر من #الجيش_الحر في إدلب وريفها، من قبل فصيلي #جبهة_النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) وجند الأقصى (تنظيم جهادي)،  وهو ما أدى لاستياء شعبي واتساع في رقعة التظاهرات ضد الفصيلين.

وكانت حادثتا التعرض لفتاة في بلدة #سلقين بريف إدلب، وعدم صلاة إمام المسجد الموالي لجبهة النصرة على جثمان المصور خالد العيسى (قتل باستهداف مقر إقامته في حلب) في #كفرنبل بريف إدلب الجنوبي منذ يومين، أبرز الأحداث التي ألّبت الرأي العام في المدينة وريفها على جبهة النصرة.

أحد النشطاء من بلدة سلقين (رفض ذكر اسمه)، قال لموقع الحل السوري إن شبان البلدة والقرى المحيطة مستمرون بالخروج بمظاهرات ضد “عناصر تابعين لجبهة النصرة” منذ أربعة أيام، وذلك بعد  قيام عناصر من الجنسية التونسية تابعين للجبهة النصرة بضرب فتاة ووالدتها وسط البلدة”.

وأوضح المصدر أن مظاهرة السبت الماضي تعرضت للاعتداء من قبل عناصر أجانب في جبهة النصرة، في حين لم يرد المتظاهرون على الاعتداء “كي لا تنحرف بوصلة المظاهرة”.

وكان متظاهرون من البلدة رفعوا شعارات تطالب جبهة النصرة بكف يد عناصرها عن المدنيين ومطالبيهم بالخروج من المدينة بعد الحادثة، وسط وعود من الجبهة بـ “حل الخلاف ومحاسبة العناصر المسيئة”.

في أريحا وخان شيخون

وفي السياق ذاته، وتحت هتافات “غريب ولاك ما بدنا ياك” و “تسقط التنفيذية”  قال ناشطون من مدينة #أريحا بريف إدلب الجنوبي لموقع الحل السوري  إن ناشطي المدينة ومجموعة من سكانها خرجوا في مظاهرة ضد جبهة النصرة وجند الأقصى الأسبوع الماضي، طالبوا فيها بمغادرة المدينة، وذلك بعد سلسلة من الانتهاكات قامت  بها أجهزة الحسبة والقوة التنفيذية التابعة للفصيلين بحق المدنيين في المدينة.

كذلك خرجت مظاهرة مناوئة لجبهة النصرة وجند الأقصى في مدينة #خان_شيخون بريف إدلب منذ أربعة أيام طالبت الفصيلين بمغادرة مدينتهم بعد مشاجرات بين الأهالي ومجموعات من الفصيلين، وتلت المظاهرة حملات دهم واعتقال من قبل عناصر النصرة والجند بحق عدد من الشبان المشاركين في المظاهرة .

من جهته قال الناشط الإعلامي عاصم زيدان مؤسس حملة “انتهاكات جبهة النصرة” لموقع الحل السوري إن الجبهة وجند الأقصى نفذا جملة من الاعتداءات بحق المدنيين والجيش الحر والناشطين، فمنذ يومين قام فصيل جند الأقصى باختطاف عدة عناصر من قرية #جبالا تابعين للفرقة ١٣، وذلك بعد أن “تعرض أولئك العناصر للضرب المبرح والإهانة من قبل مجموعة تابعة لجند الأقصى أثناء تجولهم في قريتهم، وبعد مطالبة وجهاء جبالا بالمخطوفين، أطلق عناصر الجند سراحهم في منطقة بعيدة، بالقرب من كفرسجنة”.

وأوضح زيدان أن انتهاكات جبهة النصرة تزداد تجاه الناشطين وخاصة الإعلاميين منهم، حيث هددت الجبهة #راديو_فرش وداهمت مقره في وقت سابق، كما اعتقلت الناشطين الإعلاميين هادي العبدالله  ورائد الفارس، فيما تشير أصابع الاتهام إلى ضلوع الجبهة في التفجير الذي استهدف مقر إقامة مجموعة من النشطاء الإعلاميين في حي الشعار بحلب، وهو التفجير الذي أودى بحياة المصور خالد العيسى.

مظاهرات مستمر في المعرة

 وفي معر النعمان بريف إدلب استمرت المظاهرات الشعبية ضد جبهة النصرة  وجند الأقصى لليوم الـ 107 على التوالي تحت شعار “انتفاضة أحفاد المعري” والتي تطالب الفصيلين بالخروج من المدينة والمدن الأخرى وإعادة سلاح الفرقة 13 الذي “سرقته كل من جبهة النصرة وجند الأقصى” بحسب النشطاء هناك، وإطلاق سراح جميع المعتقين من المدنيين وعناصر الجيش الحر من سجونها.

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.