جوان علي – الحسكة

لا تزال حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الذي ضرب مدينة #الحسكة، مساء أمس، مرشحة للتزايد. حيث كان عشرات المدنيين قد اصطفوا في طوابير أمام فرن في حي الصالحية شمال المدينة، حين فجر انتحاري بحزام ناسف نفسه وسط الجمع.

 

رامان أحمد (من أهالي الحسكة)، أفاد موقع الحل السوري بأن التفجير “وقع قبل أذان الإفطار بدقائق معدودة، أمس، حيث تجمع حوالي 80 مدنياً أمام فرن في حي الصالحية، حين فجر انتحاري بحزام ناسف نفسه وسط الجمع، ما أدى إلى وقوع أكثر من 16 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، كما جرح حوالي 40 آخرين”. مشيراً إلى “أن خطورة بعض الحالات التي أُسعفت إلى المشافي، تزيد من احتمالية ارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات القليلة القادمة”، وفق تعبيره.

وأوضح رامان أن استهداف المدنيين بهذه الطريقة “هدفه بث الذعر بين الأهالي، ذلك أن الاشتباكات الأخيرة التي وقعت قبل يومين بين #الأسايش وقوات النظام، لم تدفع شخصاً واحداً إلى النزوح من المدينة، والغريب أن حادثة استهداف المدنيين عادة ما تتم بعد حدوث اشتباكات في المدينة، ما قد يعني بأن عناصر #داعش وخلاياه تستغل مثل هذه الظروف لتنفيذ عملياتها الانتحارية” على حد وصفه.

وفي حين أعلنت المنسقية العامة للإدارة الذاتية “إلغاء المظاهر الاحتفالية لمناسبة #عيد_الفطر؛ حداداً على ارواح ضحايا تفجير الحسكة، والمجزرة التي ارتُكبت في منبج”، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الهجوم الانتحاري، حيث قال إن “أحد العناصره (ابو بكر الشامي) تمكن من الانغماس بسترة ناسفة بين تجمع للاكراد في دوار الصالحية” وفق ما نقلت وكالة أعماق التابعة للتنظيم.

وكانت مدينة الحسكة قد شهدت خلال اليومين الماضيين، مواجهات بين قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية في الحسكة، وبين قوات #الدفاع_الوطني والفوج الخامس (هجانة) التابعين للنظام، ما خلف عدداً من القتلى والجرحى بين الجانبين، بالإضافة لجرح أكثر من 10 مدنيين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.