سارة الحاج _ اللاذقية

تشهد جبهات ريف #اللاذقية منذ عدة أيام معارك كر وفر تدور بشكل يومي، وسط تبادل السيطرة على المواقع والنقاط فيها بين مقاتلي المعارضة و #قوات_النظام. ويطال القصف المتبادل محاور القتال ضمن المعركة التي أطلقتها فصائل المعارضة لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام منذ بداية الهجمة الروسية عليه قبل حوالي عشرة أشهر.

 

وقال القائد العسكري في #حركة_أحرار_الشام عمر أبو ياسين من ريف اللاذقية لموقع #الحل_السوري إن المعارك في تتركز حالياً في #جبل_الأكراد وتدور بشكل يومي حيث لم تتوقف منذ ستة أيام، “وهي المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة معارك بهذه الشدة.. وسط استماتة كلا الطرفين للسيطرة على بلدة #كنسبا وقلعة شلف”، مؤكداً تبادل السيطرة على هذه المواقع، حيث تسيطر عليها القوات النظامية نهاراً لتعود قوات المعارضة بالدخول إليها ليلاً.

وأشار المصدر إلى أن سبب عدم قدرة قوات المعارضة على البقاء داخل بلدة كنسبا هو “القصف العنيف .. حيث تتبع القوات النظامية سياسية الأرض المحروقة، وتقوم بالتمهيد بمئات القذائف والصواريخ، فضلاً عن عشرات الغارات الجوية”، لافتاً إلى أن القصف الذي يسبب سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم يدفعهم إلى التراجع إلى الخطوط الخلفية، كما إن القوات النظامية “تفشل في البقاء فيها”، لأنهم يعودون إلى البلدة ليلاً مع هدوء القصف ويقومون باقتحامها بمشاركة مئات المقاتلين من كافة الفصائل العاملة في المعركة، وموضحاً أن هذه المعارك أدت إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام وأن المعارضة تمكنت من السيطرة على عدد كبير من الأسلحة والذخائر.

وذكر القيادي أن أهمية بلدة كنسبا وقلعة شلف لعبت دوراً كبير في إصرار القوات النظامية على إعادة السيطرة عليهما، فهما منطقتان مرتفعتان تطلان على كل من قرى ريف #إدلب الغربي وقرى جبل الأكراد، لافتاً إلى أن فصائل المعارضة تصدت لخمس محاولات تقدم إلى بلدة كنسبا قبل أن تتمكن القوات النظامية من الدخول إليها.

من جانبه قال مدير المكتب الإعلامي في الفرقة الأولى الساحلية رستم أبو الوليد لموقع الحل السوري إن قوات المعارضة “تمكنت من تدمير دبابتين وعدد من المدافع بعد استهدافها بصواريخ تاو، فضلاً عن اغتنام شيلكا وعدد من السيارات والأسلحة والذخائر، كما تمكنوا من قتل عدد كبير من عناصر القوات النظامية والمليشيات المساندة لها خلال المعارك الحالية”.

وأشار المصدر إلى أن أحد عناصر #جبهة_النصرة قام بتنفيذ عملية انتحارية أدت إلى مقتل حوالي 30 عنصراً بينهم ضباط في قرية وادي باصور وذلك بعد انسحابهم إليها من بلدة كنسبا وقلعة شلف.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة