خاص- موقع الحل السوري:

بدأت العائلات النازحة من مناطق #ريف_اللاذقية بالبحث عن فرص عمل لها في أماكن نزوحهم، تأمن لهم مصدر دخل بعد أن تغيرت حياتهم وتركوا أعمالهم وأراضيهم في الريف.

 

أم عمر التي نزحت عن قريتها بـ #جبل_الأكراد بريف اللاذقية الشمالي بعد سيطرة القوات النظامية عليها تؤكد لموقع #الحل_السوري أنها تركت كل ما تملك في قريتها منزلها والدكان الصغير التي كانت تعيش من دخلها فضلا عن أنها خسرت أرضها التي كانت توفر لها كافة الخضار والفواكه

وتضيف أنها “خرجت مع عائلتها مع بداية الهجمة الروسية ومع تقدم النظام استطاعت أن تخرج معها بقرتها التي تحولت لمصدر عيش لها ولعائلتها في القرية التي استقرت بها في #ريف_إدلب الغربي”.

وأكدت أم أحمد بأنها “تقوم ببيع الحليب للعائلات المقيمة في القرية التي نزحت إليها فضلا عن قيامها بصنع اللبن والجبنة تبين أن أسعارها تؤمن دخل يومي تعتبره بسيط لكنه يسد الحاجة مع وصول بعض المساعدات فسعر كيلو الحليب تبلغ 200 #ليرة سورية وسعر كيلو الجبنة 1700 ليرة وسعر كيلو اللبن 250 “.

ونوهت إلى أن “تكاليف تربية البقرة في هذه المناطق بسيطة فهي لا تحتاج لشراء علف لها حيث تقوم بالاعتماد على الرعي في الأحراش والغابات القريبة حيث تتوفر الأعشاب والمراعي في هذه المناطق الجبلية”.

من جهته، أوضح باسل حكمت وهو أحد النازحين من قرية بشرفة بجبل الأكراد ويقيم حاليا في قرية عين_البيضا بريف إدلب الغربي أن السكان النازحين بأن “سبل الحياة ضاقت بنا بعد أن تركنا منازلنا وتحول أبسط ما نملكه مصدر دخل لنا”.

مشيراً إلى أن  “أغلب العائلات  باتت تعتمد على الدجاج والأبقار والأغنام والماعز وما يملكوه من حيوانات لتكون مصدر دخل لهم ،أما سابقا في قراهم فكانوا يقومون بتربية هذه الحيوانات من أجل توفير الألبان والبيض في منازلهم وأيضا بحكم عيشهم في القرى فكانت تتواجد أنواع مختلفة من الحيوانات في مزارعهم ولم تكن هذه الأنواع متواجدة من أجل بيع منتاجاتها كما أنه لم يكن هناك عائلات محتاجة فجميع سكان القرى يملكون أبقار أما الآن فيوجد الكثير من العائلات الغريبة والقادمة من المدن”.

كما أشار المصدر، إلى أن “سكان الريف اعتمدوا على هذه الحيوانات لأنهم لايعرفون مهن أخرى ولا يملكون أراضي ليعملوا بها في أماكن نزوحهم فهم غير قادرين على العمل بغير الزراعة وتربية الحيوانات وهي مهنة سهلة بالنسبة لهم وتعود عليهم بالمال بشكل يومي ،كما أنها لا تحتاج إلى جهد أو حتى إلى المال “.

مضيفا أنه “هناك أمل كبير لديهم بالعودة إلى قراهم ويعتبرون حياتهم حاليا مرحلة بسيطة لذلك بعضهم رفض الاستقرار والبدء بفتح مشاريع أو السعي لإقامة أعمال دائمة في أماكن النزوح “.

يذكر أن آلاف العائلات تركت منازلها في قرى وبلدات جبلي الأكراد والتركمان منذ حوالي عشرة أشهر مع بداية الهجمة الروسية على الريف ومع تككن القوات النظامية من التقدم والسيطرة على هذه المناطق

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.