رصد وإعداد فريق التحرير

أعلن الحزب الديمقراطي بعد منتصف ليلة أمس، بشكل رسمي، ترشيح #هيلاري_كلينتون للسباق الرئاسي لهذا العام، بعد أيام على اختيار الحزب الجمهوري مرشحه المثير للجدل #دونالد_ترامبـ. لكل من المرشحين مواقف مختلفة عن الآخر بشأن #سوريا، وبخصوص اللاجئين السوريين، ويمكن رصد تلك المواقفمن خلال تصريحاتهما ولقاءاتهما الصحفية، ومناظراتهما..

 

كيلنتون

تعارض هيلاي كلينتون النظام السوري، وتؤكد على ضرورة رحيل #بشار_الأسد، لكنها تقول إنه يجب أولاً التخلص من “التنظيمات الإرهابية” قاصدةً (الدولة الإسلامية وجبهة النصرة) قبل إزاحته من منصبه، وتؤمن بالعملية السياسية كحل أساسي للأزمة، وتدعم جهود وزير الخارجية (جون كيري) الحالية بهذا الشأن.

وقالت المرشحة الديمقراطية إنها تدعم إقامة منطقة حظر جوي شمال #سوريا، ولا توافق على التعاطي الروسي مع ما يحدث في البلاد، ولا تربطها مع الرئيس فلاديمير #بوتين علاقة جيدة، وخصوصاً بعد توجيهها عدة انتقادات للنظام الحاكم في #موسكو بشأن الحريات والديمقراطية.

وتعتزم كلينتون العمل ضمن تحالف يقوده العرب للقضاء على #داعش، بمشاركة #الأردن ودول أخرى إقليمية، ولا تستبعد إرسال جنود أمريكيين لتقديم دعم بري.

وتطالب المرشحة الديمقراطية باستقبال المزيد من #اللاجئين_السوريين، وتؤكد على أن واجب بلادها الإنساني تأمين الحماية للأعداد التي تستطيع استقبالها، لكنها تقول إن اللاجئين يجب أن يخضعوا لاختبارات أمنية جيدة قبل جلبهم، للتأكد من عدم تسلل عناصر إرهابية محتملة بينهم.

وفي المقابل، تعد هيلاري كلينتون أحد أهم الشخصيات التي كانت وراء الاتفاق الأمريكي الإيراني الأخير، وتقول إن مساعيها التي أكلمها كيري هي من أوصلت البلدين إلى ذلك الاتفاق.

واختارت كلينتون السنياتور تيم كاين (فرجينيا) نائباً لها، وهو شخصية سياسية مقربة من الجالية السورية الأمريكية، وأحد الداعمين للحراك الشعبي ضد النظام السوري.

وكان كاين قد صوت بنعم على ضرب النظام بعد هجوم الكيماوي (آب 2013)، كما وافق على برنامج التدريب الأمريكي للجيش الحر لقتال داعش، وهو أحد الداعمين لإقامة منطقة حظر جوي في سوريا، وكذلك للاتفاق الإيراني الأمريكي.

ترامب
يعتبر المرشح الجمهوري (ترامب) من أشد المعارضين للاتفاق الإيراني الأمريكي، حيث يرى #طهران عدواً لدوداً لأمريكا، كحال معظم الزعماء في حزبه.

ولا يرى ترامب في #الأسد شريكاً لواشنطن، لكنه يعتبر النظام وداعش عدوان لأمريكا، ويقول إن الخيار الأفضل لمصلحة بلاده هي أن “يترك العدوين يقتتلان حتى ينهيا بعضهما”.

ولا يدعم المرشح الجمهوري سياسة جورج بوش والتدخل في #العراق، ويعتبر ذلك خطأ أدى إلى نشوء داعش، وكان ينتقد طيلة حملته خطة كلينتون التي تقول إنها تسعى لإقامة منطقة حظر جوي، لكنه بدأ مؤخراً بتغيير موقفه، وقال إنه ممكن أن يبحث موضوع منطقة من هذا النوع مستقبلاً.

وتركز استراتيجية ترامب في سوريا على مكافحة #داعش “بالتعاون مع روسيا ودول إقليمية أخرى”، وقال في إحدى المناظرات بوقت سابق هذا العام إن الجنرالات الذين تحدث إليهم أبلغوه أنه سيحتاج إلى 20 إلى 30 ألف جندي لإنجاز المهمة.

ويرفض المرشح المحافظ استقبال الولايات المتحدة لأي لاجئ سوري، ويقول إنه يريد منع دخول أي شخص أجنبي قادم من دول تدور فيها صراعات إلى #أمريكا، بعد أن كان قد دعا في بداية حملته إلى منع المسلمين الأجانب جميعاً من دخول البلاد.

ولا يخفي ترامب إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أثنى بدوره على المرشح الجمهوري في أكثر من مناسبة، وهو ما أثار انتقاد الكثير من الأمريكيين، الذين لا يرون روسيا بلداً صديقاً للولايات المتحدة.

واختار ترامب حاكم ولاية إنديانا (مايك بنس) نائباً له ليشاركه السباق الرئاسي لهذا العام.

وكان بنس قد طالب قبل تسميه نائباً لترامب، كافة المنظمات العاملة في ولايته، بإيقاف برامج توطين اللاجئين السوريين في إنديانا، لكن القضاء قال إن الطلب باطل، ولم ينجح حاكم الولاية في إنجازه، لكن رأيه لم يتغير بعد تسميته نائباً، حيث قال إن على الولايات المتحدة عدم استقبال أي لاجئ سوري على أراضيها.

وحول داعش يقول بنس إن التنظيم المتشدد هو “جيش عدو لأمريكا ويجب استخدام القوة العسكرية لسحقه”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.