نحو 80% من الأراضي الزراعية في اللاذقية يابسة جراء القصف بالقنابل الحارقة

نحو 80% من الأراضي الزراعية في اللاذقية يابسة جراء القصف بالقنابل الحارقة

سارة الحاج – اللاذقية:

حرائق يومية تشهدها الغابات والأراضي الزراعية في المناطق التي تسيطر عليها #قوات_المعارضة في #ريف_اللاذقية الشمالي وريف #إدلب الغربي حيث بلغت نسبة المساحة المحروقة أكثر من 80 بالمئة وذلك نتيجة القصف بالقنابل الحارقة التي تستهدفها #قوات_النظام المتمركزة في المراصد المطلة على هذه الغابات.

 

وفي الحديث عن هذا الموضوع، بين عضو اتحاد إعلامي الساحل المعارض أحمد عبد الكريم لموقع #الحل_السوري أن “أضرار مادية كبيرة خلفتها هذه الحرائق لاسيماع في الأراضي الزراعية فضلا عن منظر الغابات التي تحولت إلى غابات يابسة محروقة، حيث يقوم أهالي المنطقة من الإستفادة من الأشجار التي تتعرض للحرق واستخدامها للحطب”.

وأضاف المصدر أن “النظام يكثف قصفه على الغابات بالقذائف الحراقة كعملية انتقامية من سكان المنطقة ولمنع مقاتلي المعارضة من الإستفادة من كثافة الغابات ،بالإضافة إلى كشف الطرقات وجميع المواقع ورصد أي تحركات خصوصا بعد أن تقدمت القوات النظامية وبات لها مراصد تطل على أغلب مناطق ريف إدلب الغربي وماتبقى من ريف اللاذقية “.

وذكر أن “النظام يستخدم هذه القنابل خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وسرعة انتشار الحرائق في ظل العجز بأغلب الأوقات عن إخمادها”.

مخاوف لدى الأهالي :

من جهته، قال خالد حمدي أحد النازحين في ريف إدلب أن “الحرائق تسبب ارتفاعا كبير بدرجات الحرارة فضلا عن غياب الأشجار التي كانت توفر مناخا معتدلا ،وهذا مايؤثر على حياتهم في المنطقة بشكل كبير خصوصا أن أغلب الناس تعيش هنا ضمن خيم “.

وأضاف أن “هناك مخاوف كبيرة من أثار هذه الحرائق خصوصا أنها تحتاج عشرات السنين لكي تعود كما كانت سابقا فسوف تؤدي إلى تحويل المنطقة إلى مناطق صحراوية شبه خالية  من الأشجار” ،منوها إلى ما تسببت به من خسائر في الأراضي وحرمان الناس منها ومن مواسمهم الزراعية خصوصا أن مهنة #الزراعة هي العمل الرئيسي لسكان هذه المناطق”.

جهود لدفاع المدني :

يعتبر #الدفاع_المدني هو الجهة الوحيدة التي تعمل على محاولة إخماد هذه #الحرائق رغم مايواجههم من مشقات ومشاكل ومخاطر أثناء هذه المحاولات كذلك تعمل بعض فصائل المعارضة على تقديم المساعدة لهم  بحال كانت هذه الحرائق على خطوط الجبهة أو في مناطق خطرة ومكشوفة

وقال مدير مديرية الدفاع المدني في اللاذقية محمد حاج أسعد لموقع الحل السوري أن “نسبة مساحة المناطق المتضررة تتفاوت من حريق لأخر حيث تبلغ  مساحة الأراضي الحراجية المتضررة من كل حريق  كبيرة حوالي من70 الى 100 دونم “.

وأكد اسعد أن “الدفاع المدني في الساحل يقوم بالتعامل مع هذه الحرائق ضمن الإمكانيات المتوفرة وفي حدود إمكانياتهم مع بذل أكبر جهد لسيطرة عليها حيث تعتبر المعدات المتوفرة لهم قليلة مقارنة بحجم وكمية الحرائق فهي عبارة عن ملحق كبير ذو سعة 70 برميل وإطفائية  15 برميل ولكن الفضل الأكبر يعود إلى  العناصر التى تعمل في بعض الأحيان على فتح خطوط نار لمنع امتداد الحريق حسب الحاجة والضرورة”

وأشار إلى أنهم “يواجهون الكثير من المشاكل أثناء محاولة إخماد الحرائق الحراجية بسبب طبيعة المناطق الجبلية الوعرة والتي في بعض الأحيان تحول دون وصول سيارة الإطفاء الى مكان الحريق بالإضافة إلى بعد مصدر المياه عن مناطق التي يندلع فيها حرائق حيث أن أقرب مصدر للمياه يبعد حوالي 20 كم تقريبا ،بالإضافة إلى مخاطر القصف والإستهداف من قبل قوات النظام أثناء عملهم “.

وبين أن “الأضرار التي تسببها هذه الحرائق مختلفة  منها  خسارة كبيرة في الثروة النباتية التي تشتهر بها جبالنا بالأضافة الى تضرر بعض الأراضي الزراعية القريبة من المناطق الحراجية بالأضافة الى تخوف الأهالي في المخيمات وبالأخص الخيم العشوائية القريبة من الأحراش مما قد يسبب كارثة انسانية “.

ونوه إلى أن “الدفاع المدني في مركز الساحل في حال كان الحريق كبير وغير قادرين على  السيطرة عليه يقومون بطلب مؤازرة من مراكز الدفاع الأخرى في بداما وجسر الشغور ليكون العمل مشترك وبأكثر فاعلية في على الحريق “.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة