جوان علي – الحسكة

بعد مرور يومين من انتهاء المهلة المحددة بين قوات #النظام و قوات #الإدارة_الذاتية في #الحسكة، لا يزال النظام يدعم مواقعه بسواتر ترابية خاصة في منطقة المربع الأمني وسط المدينة ، وفق ما أفادت مصادر مطلعة من المدينة.

المصدر قال لموقع الحل، إن النظام كان حتى أمس يقوم بتقوية السواتر ووضع أخرى جديدة في منطقة السوق، فيما يبدو أنه تحسب لاندلاع أية اشتباكات جديدة، حيث كان من المقرر أن يخرج الجيش وتقوم الشرطة المدنية بأخذ مواقعها وسط المدينة وفي الدوائر الرسمية في المدينة. مؤكداً أن النظام “حاول من خلال إخراج جزء من قواته إلى جبل كوكب حيث يتواجد موقعان له، الإيهام بتنفيذه الهدنة”، وفق قوله.

المصدر أضاف أن النظام “يريد التنصل من تطبيق اتفاقية الهدنة، التي تمت برعاية روسية، ونتيجة لذلك ربما تتأنى الإدارة الذاتية في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار الذي تم”. لافتاً إلى أن “الهجانة (قوات حرس الحدود) والأمن العسكري وضباط أخرون، يرفضون الخروج من #الحسكة”، وفق تعبيره.

وكان طلال سلو (الناطق الرسمي باسم #وحدات_حماية_الشعب)، قد أجاب على سؤال حول إتاحتهم الفرصة للنظام في البقاء في المنطقة، في لقاء مع جريدة بوير برس المحلية إن “الإبقاء على النظام هو لتأمين الخدمات للمواطنين، فثلاث محافظات تستلم رواتبها من محافظة الحسكة، وصحيح أنّ الجميع يقول أننا نحارب النظام، لكن العالم لا يعترف إلّا بجوازات السفر الصادرة عن النظام، كما أن مطار القامشلي يخدمنا جدّاً، ونحن اليوم محاصرون من #تركيا و #كردستان_العراق ومن الجنوب #داعش ، فعلى هذا الأساس كنّا نغضّ الطرف عن وجود النظام ولو بشكل رمزي”، وفق رده.

يذكر أن المواجهات التي استمرت بين قوات تابعة لإدارة الذاتية وقوات النظام قد أدت إلى إخراج أحياء عدة جنوب المدينة عن سيطرة النظام وحصره في منطقة المربع الأمني، حيث جرى وقف لإطلاق النار برعاية الطرف الروسي في مطار #حميميم، على أن تخرج قوات النظام من المدينة ولا تبقى سوى الشرطة المدينة كشرط رئيسي بدلاً عنها، على ما أفادت مصادر مقربة من الإدارة الذاتية.