بينما يستعد زعماء العالم لعقد اجتماع في #نيويورك من أجل اللاجئين، تقول جمعية طفل الحرب الخيرية في بيان لها: هناك حاجة ملحة للقيام بإجراءات عاجلة من شأنها حماية الأطفال المشردين.

عن هذا النداء أعدت هاريت غرانت مقالاً نشرته صحيفة #الغارديان بتاريخ 14 أيلول 2016 حيث أكد المقال على تحذير منظمة “طفل الحرب” الخيرية من أن النقص المزمن في تمويل برنامج المساعدات سوف يكون له تأثير مدمر على الأطفال اللاجئين حول العالم، والمعرّضين لخطر الإنكار “بشكل ممنهج”، وحرمانهم من الحقوق الأساسية مثل الحصول على التعليم أو الحماية من الزواج القسري.

وجاء في المقال عن تقرير طفل الحرب: “لقد رحلتُ لكن حقوقي لم ترحل، قالتها أعداد هائلة ومتزايدة من الأطفال الذين هجّروا قسراً ما جعل من الضروري المضي لوضع خطة عمل عالمية للأطفال الذين أجبروا على الفرار”.

وبحسب اليونيسيف، من خلال بحثها الأخير تقول أن السنوات العشر القادمة سوف تشهد ارتفاعا هائلاً في أعداد الأطفال المشردين لتصل بحلول العام 2025 إلى 63 مليون طفل أجبروا على ترك منازلهم، وهو العدد الذي يزيد عن ضعف الرقم الحالي والذي بلغ الـ 28 مليون طفل مرحّل.

وتقول مديرة الاتصالات والدفاع في “طفل الحرب” هانا ستودارت أن النقص في التمويل يصدم الأطفال بشدة وبشكل خاص، “لقد عدت للتو من مخيم الزعتري للاجئين في #الأردن حيث يفتقر العديد من اللائجين السوريين هناك لمصدر الدخل وغالباً ما يخرجون أبنائهم من المدارس من أجل المشاركة في الأعمال غير المشروعة من عمالة الأطفال. لا توجد فرص للحصول على التعليم العالي وإنه لمن المحزن أن تجد هذا بينما ترى أيضاً الكثير من الفتيات اليافعات لديهنّ الكثير من الطموح “.

وتضيف ستودارت أن حاجات الأطفال النازحين تتجاوز المستلزمات الحياتية الأساسية من ماء وغذاء فتضيف: “يعاني الأطفال الفارون من أعمال العنف من صدمة شديدة.. هناك ضرر شديد على المدى الطويل عندما لا يتم دعم الأطفال”، كما تشير إلى خطر التعرض للعنف الجنسي كأن يتم تزويج الفتيات بعمر الـ 12 عاماً لأن آبائهم يعتقدون أن الزواج سوف يمنحهم الحماية والأمان .

وبحسب المقال فإن الصورة العالمية لتمويل جميع الأعمال الإنسانية المتجاوبة هي صورة نقص دائم ومزمن، من خلال نداءات سوريا وأفغانستان والصومال التي تعاني من نقص يقارب الـ 60 بالمئة.

لكن التقرير يشير إلى أنه يتم تعيين موارد ضئيلة من أجل خدمات الأطفال، 5 بالمئة فقط من المساعدات الإنسانية يتم تكريسها لحماية الأطفال وتعليمهم. ففي عام 2015، كان التعليم هو القطاع الأقل تمويلاً في ما يقرب من ثلث البلدان المتضررة من الصراع، مع 73 % و 85 % من احتياجات التمويل التي لم يتم توفيرها في كل من #العراق وجمهورية #الكونغو الديمقراطية.

ومن ضمن المشكلات أيضاً أشار المقال إلى مشكلة أخرى وهي مشكلة اليافعين الذين انفصلوا عن عائلاتهم وسافروا بمفردهم، حيث أعدادهم أكبر من أي وقت مضى، ففي العام 2015 قدّم ما يقارب الـ 10000 قاصر طلبات لجوء بمفردهم في 78 بلداً، وهو العدد الذي يشكل ثلاثة أضعاف مقارنة بأعدادهم في العام 2014. ويحذر التقرير من أن العشر سنوات المقبلة قد تشهد انفصال ما لا يقل عن 300000 طفل عن عائلاتهم.

وتضيف ستودارت إن الزيادة المتوقعة مرتبطة بتغير طبيعة النزاع. “إن الطبيعة المطوّلة والشديدة للصراع تعني وجود تركيز أكبر على الناس الفارين من الصراع الذي يبدو أن لن يصل إلى نهاية. #سوريا هي مثال للصراع الوحشي والشديد والمستمر منذ ستة أعوام. سوف يهرب الناس ما لم يكن هناك تغيير، كما سيهرب الأطفال وسوف تنفصل العائلات كلما حاولوا اغتنام أي فرصة من أجل حياة أفضل”.

وبحسب المقال، فمن المقرر أن يعقد زعماء العالم قمةً على المستوى الرفيع من أجل اللاجئين والمهاجرين ذلك في نيويورك في 19 أيلول. وفي بيان ما قبل القمة والذي صدر  في آب استبعد المفاوض وعداً سابقاً في ترحيل واحد من كل عشرة لاجئين إلى الدول النامية.

أما إميلي غارين، المتخصصة في سياسة #اليونيسيف، تقول: سوف تكون هناك جهود متضافرة لوضع حقوق الأطفال في صلب المناقشات في قمة نيويورك. “نحن نؤمن أن التركيز الأساسي يجب أن يكون على الأطفال. إن المأساة الحقيقية هي أن الأطفال يعانون بسبب النزاعات التي لم يكونوا طرفاً في نشوبها”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة