صالات الألعاب متنفس النازحين والمقاتلين في ريف إدلب الغربي

صالات الألعاب متنفس النازحين والمقاتلين في ريف إدلب الغربي

سارة الحاج

تنتشر صالات اﻷلعاب في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في ريف #إدلب الغربي بكثافة، لاسيما قرب مخيمات النازحين، حتى أن الإقبال الكبير عليها من كافة الفئات العمرية غالباً ما يسبب إزدحاماً ،حيث تعتبر منفذاً ومهرباً لهم من أجواء الحرب.

وأكد المقاتل في صفوف #الجيش_السوري_الحر، اسماعيل عبد الرحمن لموقع الحل السوري، أنه “يذهب بشكل شبه يومي إلى هذه الصالات باعتبارها المكان الوحيد المتوفر للترفيه بالمنطقة في ظل انقطاع الكهرباء وسوء وضع الإنترنت، مشيراً أنه يمضي وقتا ممتعاً خلال اللعب هو وأصدقائه حيث يتحدون بعضهم ويتسابقون على الفوز”.

وأضاف أن “الألعاب المتوفرة هناك متنوعة، وهذا أيضا ينعكس بشكل إيجابي على توافد الزبائن فهم يختارون ما يرغبون به من ألعاب، كما أنها تنسيهم ظروف الحرب،” وبين أيضاً أن “بقاء الشباب بشكل دائم داخل المخيمات أمراً ليس بالسهل، لذلك يجتمعون في صالات الألعاب فبالإضافة إلى اللعب والترفيه فهي تعتبر مكاناً لتجمعهم وتبادل الأحاديث فيما بينهم”.

وقال أبو خالد صاحب أحد صالات الألعاب في ريف إدلب الغربي لموقع الحل السوري، إن “تسعيرة اللعب في صالاتهم تختلف من قرية إلى أخرى بحسب تكاليف تشيغل الألعاب، فمنهم من يعتمد على الطاقة الشمسية من أجل تشغيل الألعاب ومنهم من يستخدم المولادات الكهربائية بسبب انقطاع الكهرباء”، مشيراً إلى أن “أصحاب الصالات التي يشغلونها على المولادات الكهربائية تتغير تسعيرة استخدام الألعاب عندهم بحسب ارتفاع أو إنخفاض أسعار المحروقات”.

وأكد المصدر أنه “يشغل صالته على الطاقة الشمسية فهو يتقاضى سعر ثابت منذ افتتاحه لها قبل حوالي أربعة أشهر، حيث يتقاضى مبلغ 300 ليرة سورية على كل ساعة وذلك مقابل استخدام ألعاب الكمبيوتر، أما الألعاب التي لا تعتمد على الكهرباء كألعاب ( البليارد والفيشة ) فيعدفع الشباب ثمن اللعب الطابات حيث كل ثمان طابات 25 ليرة ولكل 13 طابة ثمنها 50 ليرة”.

كذلك أوضح أنه “هذه الألعاب تشكل مصدر دخل جيد له ولعائلته ويعيشون من خلال أرباحها”، مؤكداً أنه “يوجد العديد من المحلات التجارية في المنطقة والأسواق واعتبر أن إنشاء صالة للألعاب كانت فكرة جديدة ومميزة”، لافتاً أنه “قام بشراء الألعاب من مدينة سرمدا بريف إدلب ونقلها إلى قريته”.

يذكر أن مناطق ريف إدلب الغربي لاسيما القريبة من #الحدود_التركية تشهد حركة كبيرة وازدحاماً، حيث تضم بالإضافة إلى سكانها الأصليين آلاف العائلات النازحة من مناطق متفرقة لاسيما من ريف #اللاذقية الشمالي، ويسعى الأهالي فيها إلى عيش حياة طبيعية بعيداً عن الحرب خصوصاً وأنها تعتبر مناطق أمنة نسبياً وهذا ما جعل أغلب مستلزمات الحياة الرئيسية وبعض مستلزمات الترفيه متوفرة فيها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.