سامر علوان – ريف دمشق

أخرجت قوات النظام بموجب “اتفاق”، مدنيين ومقاتلين من مدينة #داريا بريف دمشق، الشهر الفائت، ليقوم عناصر النظام بعدها بإفراغها من الممتلكات وسرقة كل ماتركه المهجرون خلفهم، وقد تم السماح مؤخراً لبعض المدنيين بالدخول إلى مدينتهم المدمرة، والاطلاع على أوضاع بيوتهم.

موقع الحل السوري حصل على بعض الشهادات من أشخاص دخلوا المدينة وتحدثوا عما دار خلال زيارتهم، ومنهم محمد مصطفى الذي قام بالتواصل مع قريبه ليساعده بالدخول وزيارة منزله، وقال، “تفاجأت بعد طلب قريبي مني أن أنكر أنني صاحب البيت إذا رأيت أحداُ يقوم بتعفيشه، ودخلت بعد أن دفعنا مبلغاً من المال لحاجز قريب، وعند وصولنا المدينة كانت عمليات البيع والشراء قائمة، وقد جلب #عناصر_النظام معداتهم وكأنهم في سوق مشهورة، وصلت إلى منزلي ورأيته قد أفرغ من كل شيء، حتى الكابلات الكهربائية تم سحبها من مساراتها في الجدران، وعدنا نحمل حسرة الخروج من المدينة، وحسرة سرقة منازلنا”.

أما عبد الهادي محمد تحدث عن دخوله المدينة قائلاً، “وصلنا إلى الحي الذي كنت أقطنه، وكلي يقين بأن منزلي قد تمت سرقته، إلا أنني صدمت بعد أن وجدته على حاله وكأنني بالأمس أقفلته وخرجت منه، ولم يقم عناصر المعارضة المسلحة بفتحه طيلة فترة #الحصار والقصف، ولم يصل إليه عناصر النظام بعد، فقمت بمحاولة لإخراج الأغراض، ونجحت بعد دفع مبلغ مالي والحصول على موافقة لإخراجهم، وبالفعل أدركتهم قبل أن تتم سرقتهم، ولكن لا شيء يضاهي خسارتنا لأرضنا بعد سنين من الصمود”.

وتشهد المدينة حالياً “عمليات(تنحيس) وهي عملية إحراق الكابلات النحاسية المغلفة بالبلاستيك لتسهيل بيع النحاس والحصول على أسعار أفضل من المغلف، وكل ذلك بتسهيلات كبيرة من قوات النظام لميليشيا الدفاع الوطني وعناصر الجيش الذين يرون في المدينة المهجورة مصدرا للرزق”، بحسب الشهود.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.