اللاذقية – سارة الحاج

لايزال معبر قرية #خربة_الجوز الحدودي الذي يصل بين #تركيا ومناطق ريفي #إدلب الغربي و #اللاذقية الشمالي مغلقاً من طرف السلطات التركية، بعد أمر من والي إقليم #هاتاي بإغلاقه، على خلفية اشتباكات وقعت بين #حركة_ أحرار_الشام و #كتائب_أنصار_الشام المسؤولين عن المعبر من الجانب السوري، حيث انعكس الخلاف على الطرف التركي الذي حاول التدخل من أجل تهدئة الوضع، مما زاد الوضع سوءاً، وأسفر عن إغلاق المعبر، دون تحديد موعد لإعادة تشغيله.

يعتبر خربة الجوز معبراً إنسانياً تدخل عبره المساعدات الإنسانية من الجانب التركي، كما يتم منه نقل الجرحى والحالات المرضية إلى الأراضي التركية، ويخرج ويدخل منه بعض الأهالي لزيارة أقاربهم، كما يستخدمه العاملون في المنظمات الإنسانية والأطباء.

وقال أبو أحمد (أحد العاملين على المعبر) لموقع #الحل_السوري إن الخلاف الذي وقع صباح يوم الخميس الماضي “جاء بعد قيام عدد من المسؤولين بحركة أحرار الشام بمداهمة المعبر، واعتقال عدد من العاملين المنتمين لكتائب أنصار الشام بتهمة الرشاوي وبيع الأوراق وتزوريها بمبالغ مالية كبيرة، تتراوح من ألف إلى ثلاثة آلاف دولار أمريكي مقابل إدخال الناس إلى تركيا”.

وقال المصدر “جرى إطلاق رصاص كثيف بالهواء، من ثم انتقل الخلاف إلى الطرف التركي بعد وقوع سوء تفاهم بين العاملين الأتراك في الجانب التركي  وبين العاملين من حركة أحرار الشام”، وبين المصدر أنه تم إرجاع الناس من الطرف التركي ومنعهم من الدخول إلى الأراضي السورية، كما منعوا أيضاً أي أحد من الخروج بعد ساعات قليلة من وقوع الخلاف، كما أوضح أنه “لا توجد نية من أجل إعادة فتحه في الوقت الحالي من قبل الطرف التركي”.

ولفت المصدر إلى أن حركة أحرار الشام سيطرت على المعبر بشكل كامل بعدما انسحب من تبقى من عناصر أنصار الشام منه.

من المعروف أن معبر قرية خربة الجوز يتمتع أهمية كبيرة ازدادت بعد إغلاق معبر قرية اليمضية ومعبر أطمة، ليبقى هو المعبر الوحيد الفعال في المنطقة، حيث تم تأسيسه قبل حوالي عامين بهدف إنساني بحسب ما أعلنت السلطات التركية حينها، وكان المعبر يعمل بشكل يومي عدا يومي السبت والأحد، وهو معبر حيوي وفعال يدخل من خلاله السوريون المقيمون في تركيا باستخدام البطاقة التركية بعد استصدار إذن الدخول ليعودوا بعد فترة أقصاها 45 يوماً إلى الأراضي التركية.

يقول القيادي في الجيش الحر (فصيل حراس سوريا) أبو رشاد لموقع الحل “إن أغلب المقاتلين في صفوف قوات المعارضة، تقيم عائلتهم في تركيا، وتدخل تلك العائلات من خلال المعبر كل فترة”، مؤكداً أن الخلاف الذي حصل انعكس سلباً على كافة المقيمين في هذه المنطقة، ولافتاً إلى أن المعبر “يشكل شريان للحياة تدخل من خلاله الأدوية والقرطاسية والمواد الإغاثية والإنسانية للعائلات الموجودة في الداخل السوري”.

واتهم القيادي فصائل المعارضة بالسعي للسيطرة على المعبر دون النظر إلى الفائدة الجماعية وإلى مصلحة الأهالي.

من جهتها كانت كتائب أنصار الشام قد أصدرت بياناً توضيحياً عما حدث اتهمت فيه حركة أحرار الشام بـ “التعدي والاستيلاء على المعبر بشكل منفرد”، مشيرةً إلى أنه قد تم الهجوم على عناصرها “بقوة يزيد عددها عن مئة عنصر مزودين بأسلحة ثقيلة وسيارات، حيث قاموا بإفراغ المعبر من كل من يتبع لكتائب أنصار الشام دون وجود أي سبب أو أي حجة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.