فتحي أبو سهيل- دمشق:

مازالت أحدث أنواع الهواتف الذكية تتوالى بالصدور في #السوق_السورية رغم الوضع الاقتصادي السيء الذي تمر به البلاد وحال السوريين المادي المنحدر نحو الأسوأ، و ربما توحي إعلانات الهواتف الحديثة في الشوارع والمعروض منها في صالات البيع، بأن شيئاً لم يحدث، إلا أن الواقع يشير إلى إقبال ضعيف على شراء الأجهزة وخاصة الحديثة والجديدة منها مقارنة بعدد سكان العاصمة الحالي.

 

يقول خبير اقتصادي مقرب من حكومة #دمشق لـ “موقع #الحل_السوري”، إن الانزياح الديموغرافي للسوريين قد يجعل بعض المظاهر في دمشق المتعلقة بالجوانب المادية، تشير إلى شيء غريب عكس ما تشير إليه التقارير من تدني مستوى المعيشة والفقر الذي يعاني منه السوريون بالغالب”.

دمشق ليست مثالاً

ويرى الخبير أن “دمشق” هي مثال لا يمكن تعميمه على #سوريا،  فهي تضم اليوم أكثر من 8 ملايين شخص، وهناك نسبة كبيرة من التجار والصناعيين وأصحاب رؤوس الأموال أو أسرهم على الأقل، إضافة لتواجد مسؤولي النظام وعائلاتهم، مع المئات من موظفي المنظمات الدولية ضمن هذا التعداد في العاصمة، وهم المستهدفون من أي إعلان يخص أحدث التجهيزات أو أمور الرفاهية، فهؤلاء لم يتأثروا بالأزمة كما يقولون، بل على العكس زادت أموالهم خلال هذه الحرب نتيجة اعتياشهم على حاجات الناس”.

حديث الخبير بالشكل العام، يشير فعلاً إلى التساؤل الذي طرحه كثير من السوريين عن زبائن تلك #الهواتف الحديثة، التي وصل سعر بعضها إلى حدود المليون #ليرة سورية، وهنا يؤكد أحد بائعي الهواتف في #برج_دمشق لـ “موقع الحل” بأن “شركات إنتاج الهواتف الذكية بشكل عام، تستهدف المناطق النامية بنسخ ذات مواصفات متوسطة وبأسعار مناسبة نوعاً ما من هواتفها الحديثة لتناسب حال السوق”.

وتابع “دائماً تكون هناك نسخ من الهواتف بمعالجات أقل قدرة وذواكر منخفضة نسبياً، ودقة شاشة مختلفة مخصصة لسوقنا الذي يعتبر نامي بالنسبة للأسوا ق العالمية، وهذه الهواتف تلقى اقبالاً بشكل جيد حالياً، لكن مازال اعتماد السوريين بشكل أكبر وخاصة في الأزمة على الهواتف المستعملة، وهواتف النسخ غير الأصلية (كوبي) ذات المنشأ الصيني”.

“آيفون 7” تهريب

مؤخراً، طرحت شركة “#آبل” هاتف “#آيفون 7” حول العالم، وبسرعة كبيرة وصل إلى دمشق “بطريقة غير رسمية” كما أكد أغلب بائعي الهواتف الجوالة في دمشق لموقع “الحل السوري”، مشيرين  إلى أنه “لاتوجد أي شركة معروفة حتى الآن استوردت الهاتف، ربما لأن استيراد الـ(آيفون) ممنوع أولاً، وثانياً لسعره المرتفع وقلة القادرين على اقتنائه، إضافة إلى أن نظام تشغيل (آي او اس) بالشكل العام غير مرغوب لدى نسبة واسعة من السوريين مقارنة بهواتف نظام (آندرويد)”.

يؤكد البائع أن تجار #التهريب “وهم الأغلبية” وفقاً لحديثه، استغلوا قرار المصالحة على الهواتف المهربة لإدخال هواتف ممنوعة، لهذا السبب يمكن أن يجد الزبون في الأسواق أي هاتف يخطر في باله، أو أن يطلب تهريبه عبر #لبنان، بينما ينحصر دور الشركات المعروفة مثل “مابكو” و”البراق” “وسما تيل” باستيراد الأنواع المعروفة مثل “سامسونغ” و”هواوي” و”اتش تي سي” ونوكيا” و”سوني”.

وتابع “أغلب تجار الجملة غير قادرين على الحصول على رخصة #استيراد أجهزة هواتف ذكية كونها أجهزة رفاهية بالنسبة للحكومة وفقاً لقرار ترشيد الاستيراد، إضافة إلى أن ضريبة #الجمارك على الهاتف الذكي المحددة بـ 20 % قد تكون غير مجدية وترفع من الأسعار إلى حدود غير منطقية، وهذا ما يشجع التهريب أكثر”.

“آيفون” نظامي

ومؤخراً، راسلت الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات كلاً من وزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية والصناعة حول السماح باستيراد وإدخال جميع أنواع الأجهزة الخلوية التي تحوي تحديد المواقع GPS ومن ضمن أنواع هذه الأجهزة الـ “آيفون”، لكن الهيئة اشترطت الحصول على موافقة على النوع من الهيئة أصولاً.

وأكدت الهيئة أن العديد من المستوردين بدؤوا يتقدموا بطلبات لدى الهيئة لأجهزة تشتمل على ميزةGPS   لدراستها ومنحها السماح بالاستيراد متوقعة أن تكون نسبة الأجهزة التي تحمل هذه الميزة تشكل نحو 90% من حجم الأجهزة المعروضة في السوق.

أسعار السوق والشركات

ويصل الفرق في سعر الجهاز المحمول الذكي التهريب والنظامي “المجمرك والمصادق عليه” بين  600 ليرة إلى أكثر من 30 ألف ليرة سورية تبعاً للنوع والمصدر، وفيما يلي قائمة مقارنة بالأسعار بين سوق التهريب والشركات وفقاً لنشرات الأسعار الصادرة من الطرفين:

SAMSUNG

النوع السعر  تهريب السعر في الشركات
“جي 1 ميني” 40400 41000
جي 1 – 2016 61000 62400
A 7 197000 199000
A8 203000 206500
S7 305000 301000
S7 EDGE سيمتين 340000 350000

 

SONY

 

النوع السعر  تهريب السعر في الشركات
C4 105000 127900
C5 142000 176900
Z5 PR 235000 288900
XA ULTRA 169000 207000

 

HTC

النوع السعر تهريب السعر في الشركات
HTC 10 299000 325000
One M9 Plus 215000 241000
D 728 G 85000 103000

 

IPHONE

النوع السعر تهريب
آيفون 7 256 غيغابايت 660000 أو أكثر حسب اللون
آيفون 7 PLUS 128 غيغابايت 722000 أو أكثر حسب اللون
آيفون SE  64 غيغابايت 300000 أو أكثر حسب اللون
آيفون 6S PLUS 16 غيغابايت 370000  أو أكثر حسب اللون

 

من 5 إلى 150 دولار للمصادقة

ويشار إلى أن الهواتف المهربة تباع دون مصادقة على الشبكة السورية تبعاً للقرار الجديد، الذي طلب ممن حصل على جهاز مهرب المصادقة عليه، وبحسب أصحاب المحلات فإن المصادقة على هواتف “سامسونغ” و” اتش تي سي” و”نوكيا” تتدرج بين 5 دولارات إلى    30 دولار تبعاً للقوائم الواردة من قبل الجمارك علماً انها لا تضم الكثير من الأجهزة الحديثة التي تباع حالياً دون كفالة شبكة، بينما تبلغ قيمة المصادقة على هواتف “آيفون” بحسب البائع بين 100 إلى 150 #دولار أميركي.

وتلك الأرقام أعلاه هي بالنسبة للتجار والباعة، بينما لم تحدد بعد القيمة التي سيدفعها المواطن العادي للمصادقة على جهازه إن تم إدخاله إلى البلاد بصورة غير رسمية، في حين أكد أكثر من شخص لـ “موقع الحل” أنهم حين دخلوا من لبنان إلى سوريا لم يتم تقاضي أي مبلغ مادي لقاء تعريف الاجهزة على الشبكة السورية، مشيرين إلى” احتمال تعريف الأجهزة لفترة وجيزة مجاناً لمن يتنقل بين البلدين بشكل متكرر”.

وأصدرت الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات حزيران الماضي، القرار رقم 30 تاريخ 19-6-2016 القاضي بضرورة التصريح عن أجهزة الهاتف النقال التي يتم شراؤها دون أن تكون قد دخلت إلى سوريا بطريقة نظامية عبر المنافذ الجمركية وبالتالي دون أن تخضع إلى موافقة الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات.

ووفق هذا الإجراء فإنه سيترتب على كل جهاز يستخدم شرائح شركات “سيرياتيل” و “ام تي ان” دفع أجر تعريف في مركز خدمة شركات الاتصالات النقالة، وهددت الوزارة بأنه في حال لم يقم المشترك بدفع هذا الأجر سيتم إغلاق جهازه بصورة آلية ولن يتمكن من استخدامه على شبكات الاتصالات السورية، بينما أكد أصحاب محلات الصيانة أنهم قادرون على فك هذا الحظر كما كان سابقاً يتم مع بعض الأجهزة الممنوعة في سوريا مثل “آيفون”، في حين لم تقم الهيئة الناظمة للاتصالات باغلاق أي هاتف حتى تاريخه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.