سارة العمر

تحجم قوات النظام للسنة الثانية على التوالي عن السماح لـ 115 طالباً وطالبة يعيشون  في مدينة #مضايا المحاصرة في #ريف_دمشق بالخروج من المدينة في الـ 17 من شهر تشرين الأول الجاري،  لتقديم  الامتحان الترشيحي والمؤهل للتسجيل في امتحان الثانوية العامة  نهاية العام الدراسي الجاري.

ويعد اجتياز  الامتحان الترشيحي شرطاً لازماً لإثبات أهلية الطلاب المنقطعين عن الدراسة في تقديم  امتحان الثانوية العامة.

وبسبب عدم وجود المدارس الثانوية التي تدرس الفروع الأدبية والمهنية في المدينة المحاصرة، واقتصار المدرسة الموجودة على تدريس الفرع العلمي، يضطر عشرات الطلاب ممن ينالون شهادة الاعدادية ولا تؤهلهم درجاتهم للتسجيل في الفرع العلمي  للانقطاع عن المدرسة، ويصبح لزاماً عليهم بعد ثلاث سنوات اجتياز الفحص الترشيحي للتسجيل كطالب حر في امتحان الثانوية العامة .

ووفقاً للناشط حسام محمود  “تعود أسباب مماطلة النظام ورفضه خروج الطلاب لاتفاقية الفوعة وكفريا ـ الزبداني ومضايا، والتي أبرمت في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي، والتي تنص على مقايضة الخدمات بين الطرفين، كإخراج الجرحى والمرضى أو إدخال المساعدات بشكل متزامن”.

ويضيف “وفقاً لهذه الاتفاقية فإن خروج الطلاب من مدينة مضايا المحاصرة يجب أن يترافق مع خروج مقابل لطلاب من بلدتي #كفريا و #الفوعة لتقديم الامتحانات، وهو ما لن يحدث، لأن طلاب المرحلة الثانوية في تلك المناطق يقدمون امتحاناتهم في مدارسهم التابعة بشكل مباشر لمديرية التربية التابعة للنظام، دون الحاجة للخروج من بلداتهم، الأمر الذي ساهم في عزوف النظام عن الاستجابة للمطلب السابق وعدم السماح لطلاب مضايا بالخروج لتقديم الامتحان الترشيحي”.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل إدارات المدارس في المدينة والأهالي، في التفاوض مع النظام للسماح بخروج الطلاب لتقديم الامتحان السابق إلا أنه  لم يستجيب حتى الآن.  ويوماً بعد يوم تتبدد جهود وآمال طلاب في تقديم الامتحان.

يقول محمود “توصلت إدارة المدرسة مع مكتب الأمم المتحدة ووعدوا خيراً لكن شيءً لم يستجد، كما تواصلنا مع قياديين في #جيش_الفتح كونه طرف في الاتفاق وقد أبدوا استعدادهم للتعاون في حال وجوب خروج من الفوعة”.

ولا يحدد هذا الامتحان التحصيل العلمي للطلاب فقط إنما مستقبلهم كاملاً، خاصة أن عدداً كبيراً منهم من الشبان سيطلبون للخدمة العسكرية في جيش النظام إن لم يسجلوا في امتحان الشهادة الثانوية، علماً إن عدداً منهم بات مطلوباً منذ السنة الماضية، وعلى الرغم من عدم قدرة قوات النظام على سحبهم في الوقت الراهن بسبب عدم سيطرتها على المنطقة، إلا أنهم يتخوفون من سحبهم مستقبلاً في حال سيطرته على الأرض أو عقد هدنة بشروط جديدة.

وكانت قوات النظام قد سمحت العام الماضي لطلاب الثانوية العامة في مضايا بالخروج لتقديم الامتحان النهائي إلا أن جميعهم كانوا من الفرع العلمي، وبالرغم من نجاح أعداد كبيرة منهم إلا إنه لم يسمح لهم لاحقاً بالخروج للتقدم للمفاضلة العامة أو التسجيل في الجامعات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.