يتنقل عرّابو النظام السوري بين #باريس و #ماي_فاير و #ماربيلا بينما تعيش بلادهم “حبيسة حرب أهلية دامية”.

تلتهم نيران “الحرب الأهلية” معظم المدن السورية، مشرّدة ملايين المدنيين في مخيمات للاجئين ينتظرون فيه مستقبلاً مبهم الملامح. ولكن ماذا عن الشخصيات السورية البارزة في السلطة؟ هل عانت عائلاتهم ما عاناه الشعب السوري في حرب لم يكونوا طرفاً فيها ولا حتى هم مستفيدين من أي نتائج قد تُحصد؟ّ هل تأثروا لما يعانيه السوريين ؟ أين هم من الشعب السوري الآن؟

في هذا الصدد ترقّب ألكسندر روبيرتسون ثلاث شخصيات كبيرة كانت عماداً للنظام السوري منذ تولي عائلة الأسد السلطة في 1970 حيث تولى حافظ الأسد رئاسة #سوريا بعد انقلاب عسكري ناجح، وأعد تقريراً بسيطاً أورد فيه شيئاً من حياتهم في الغرب، نشرته ذا دايلي ميل بتاريخ 16 تشرين الثاني 2016. فجاء في تقريره:

بينما تعيث “الحرب الأهلية” خراباً في سوريا، يعيش الرجال الذين بنوا نظام سوريا اليوم مع عائلاتهم واقعاً مختلفاً جداً. حيث ينامون بأمان في قصورهم في #لندن وباريس، ويقودون سياراتهم الباذخة الثمن، متمتعين بحياة بعيدة كل البعد عن حياة معظم المدنيين السوريين.

إنهم الأقارب القلة المحظوظين للرجال الثلاثة الذين ساعدوا في تأسيس حكم عائلة الأسد في سوريا، بدءاً بانقلاب حافظ الأسد عام الـ 1970.

وكانت الشخصيات الثلاث التي انتقاها هي:

#رفعت_الأسد، شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد وعم الرئيس الحالي بشار الأسد.

عبد الحليم خدام الذي ساند الراحل حافظ الأسد إنما أعلن انشقاقه عن نظام بشار الأسد في ديسمبر 2005.

ومصطفى طلاس، وزير الدفاع السابق لدى نظام حافظ الأسد.

في حديث الكاتب عن رفعت الأسد الرد: بينما تحرق النيران حلب، يقايض رفعت الأسد _ عم الرئيس السوري الحالي _ منزله الذي يحتوي على تسعة غرف نوم في مايفير في لندن، بقصر آخر في ماربيلا من ممتلكات غراي دي ألبيون.

وفي الوقت نفسه، يعيش ابنه سوار غير بعيداً عنه، في منزل فخم يحتوي ثمانية غرف نوم، ومحاط بالأشجار من ممتلكات كرون.

أما عن خدام فيقول: ساعد حافظ الأسد في الاستيلاء على السلطة في السبعينات وصاغ التحالف بين سوريا وإيران والذي أدى إلى مقتل 241 عسكري أمريكي، وهو يعيش الآن في فيلا ضمن طريق مسوّر في باريس.

أما عن الشخصية الثالثة فيرد: مصطفى طلاس، وزير الدفاع السابق لحافظ الأسد، يدعي الآن مثله مثل الرجلين الآخرين، أنه معارض للنظام الحالي.

وأضاف: طلاس، البالغ من العمر 84 عاماً، ترك هو الآخر سوريا خلف ظهره منذ اندلاع “الحرب الأهلية”، وربما فاقت حياته المرفهة حياة الآخرين من خلال ابنته وحفيده.

واسترسل الكاتب في حديثه عن ابنة طلاس وحفيده قائلاً: ناهد عجة _ التي ورثت ثروتها الكبرى عقب وفاة زوجها تاجر السلاح السعودي _ مشهورة جداً وسط باريس كمستضيفة للشخصيات الكبيرة.

ولم يظهر على أكرم، حفيد طلاس، والشخصية البارزة في المجتمع الباريسي، أية علامات تدل على تأثره لما يجري من آلام في سوريا، بل تعج صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي بالصور التي تظهر حجم ثروته الهائلة. حيث يرسل بسعادة صوراً على حساباته على الفيسبوك والانستغرام يظهر فيها وهو يقود سيارات الفيراري والبوغاتي، وهي ليست إلا غيض من فيض، حتى بالنسبة لرشاشات الكلاشنكوف.

وأضاف الكاتب: هي ثروات قد لا تدوم إلى الأبد، ومع ذلك، يواجه رفعت الأسد تحقيقات عن كيفية تكديسه هكذا ثروة تقدر بملايين الجنيهات الاسترلينية بالرغم من أنه طرد من سوريا بلا أي شيء قبل 30 عاماً.

نُفي الأسد إلى أوربا بعد تنظيمه انقلاباً فاشلاً ضد أخيه حافظ الأسد، وقضى منذ ذلك الحين أكثر من ثلاثين عاماً في حياة الترف متنقلاً بين منازل في باريس ولندن ومدينة ماربيلا الجنوبية الإسبانية.

وبحسب التقرير، فقد أثيرت التحقيقات في ثروته المالية من قبل جمعية شيربا، التي تعنى في الدفاع عن ضحايا الجريمة المالية، والتي تدعي أن ثروته سُرقت أثناء تواجده في قلب النظام السوري.

وقُدرت ثروة عائلته من قبل الجمارك الفرنسية في تقرير صدر في أيار عام 2014 بأنها حوالي 64 مليون يورو، معظمها مجموعة في شبكة من الشركات التي مقرها #لوكسمبورغ.

كما ورد أن التحقيق الفرنسي يطالب أيضاً بأسئلة مفادها لماذا لا تقوم الحكومة البريطانية بنفسها بالتحقيق في واردات وصادرات الأسد وأبنائه.

وقد أنكر الأسد وبشدة أن يكون قد حصل على ثروته في فرنسا بطرق غير شرعية، فيما ذكر الكاتب أن قاضٍ في باريس يدعى رينو فان رويمبك جمّد أموال الأسد الفرنسية، والتي كانت معظمها ممتلكات يُعتقد أنها تُقدر بحوالي 80 مليون يورو.

أما كرس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، فتحدث إلى مايكل شريدان، الذي أجرى تحقيقاً خاصاً بالنيابة عن “The Sunday Taims  “. حيث قال: كان كل من رفعت الأسد ومصطفى طلاس وعبد الحليم خدام شخصيات رئيسية وعرابين لنظام الأسد الوحشي لمدة عقود من الزمن.

وأضاف: بعد أن نهبوا الكثير من الثروات السورية، من المثير للحنق لدى السوريين أن نراهم يتباهون في جميع أنحاء أوربا بملايينهم غير الشرعية، في حين أن ملايين السوريين يعانون في مخيمات اللاجئين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.