جوان علي _ مخيم الهول

إلى جانب العراقيين الهاربين من معارك #الموصل، يتوافد مئات المدنيين يومياً من مدينة #دير_الزور وريفها إلى #مخيم_الهول ( 42 كلم جنوب شرق #الحسكة) أملا# في الوصول إلى #دمشق عبر مطار #القامشلي، ويؤكد غالبية هؤلاء أن “القصف الممنهج الذي تنفذه طائرات النظام والطائرات الروسية” يتسبب في نزوح أعداد كبيرة من الريف والمدينة.

وتعتبر مناطق سيطرة #الإدارة_الذاتية محطة عبور لغالبية المدنيين الواصلين إلى مخيم الهول أملاً في الانتقال إلى وجهتهم التي قد تتنتهي في دمشق أو قد تتجاوزها إلى خارج البلاد لمن يمتلك إقامات أو عقود عمل في بعض الدول العربية وفق ما أفاد البعض.

أحد المدرسين في #جامعة_الفرات الذي فضل عدم ذكر اسمه قال لموقع #الحل_السوري “هناك قصف يومي من طائرات النظام والطائرات الروسية منذ حوالي 6 أشهر، وهو يستهدف بشكل ممنهج جميع مناطق دير الزور ريفا ومدينة، إذا لا تسلم أية سيارة إسعاف أو مشفى أو أية مبان طبية من القصف، وقد ارتكب الطيران العشرات من المجازر خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من الناس من منازلهم “.

المصدر ذاته قال “هذا الطيران لا يتوانى عن استخدام جميع أنواع الأسلحة بما فيها القذائف العنقودية، وقد استهدف خلال أول ورابع أيام عيد الأضحى مدينة #الميادين ما أدى إلى ارتكاب مجزرتين راح ضحيتهما العشرات” متوقعاً أن ” تحدث مأساة إنسانية في حال بدأت عمليات للسيطرة على الرقة قريباً”.

بدوره قال حسن طعمة (من ريف دير الزور) “يعيش الأهالي ظروف صعبة للغاية بسبب الظروف المعيشية والتضييق الذي تمارسه #داعش على من لا يعمل معها، بالإضافة إلى فقدان الأمن نتيجة القصف الذي تقوم به طائرات النظام والطائرات الروسية، فهي التي تتحمل بالدرجة الاولى مسؤولية جميع حالات النزوح حالياً في مناطقنا”.

طعمة أشار إلى “وجود الآلاف من دير الزور ممن يصلون إلى حاجز رجم صليبي (الفاصل بين مناطق التنظيم ومناطق الإدارة الذاتية) عدا النازحين العراقيين، ويبقون لأكثر من أسبوع على أمل الوصول إلى مخيم الهول ومن ثم الانتقال إلى مطار القامشلي” مؤكداً أن “الأوضاع على الحاجز مأساوية، لعدم وجود الماء أو الطعام أو حتى الأغطية.. بقيت أكثر من 13 يوماً مع أقاربي نفترش الأرض هناك، إذا لا وجود لأية منظمات إنسانية في تلك المنطقة العسكرية التي تشهد أحياناً سقوط قذائف من جانب داعش”.

بدورها أكدت إدارة المخيم للحل السوري أن المخيم يستقبل بشكل مؤقت المئات من المدنيين من دير الزور وريفها يومياً، ليتم إيصالهم عبر سيارات خاصة استأجرتها مفوضية اللاجئين إلى مطار القامشلي، في حين “يستطيع أي شخص في مناطق الإدارة الذاتية أن يتكفل باستقبال أقاربه في حال امتلك ثبوتيات تؤيد ذلك”.

الجدير ذكره أن حاجز رجم صليبي يقع إلى الشمال الشرقي من مدينة #الشدادي، وهو المنفذ الوحيد الذي يستطيع النازحون الوصول عبره إلى مناطق الإدارة الذاتية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.