الجديدة بـ75 ألف والمستعملة براتب موظف..بيوت السوريين دون سجاد هذا الشتاء

الجديدة بـ75 ألف والمستعملة براتب موظف..بيوت السوريين دون سجاد هذا الشتاء

سعيد محمد- دمشق:

“مع أول مطرة في دمشق، ستشهد أسعار السجاد والموكيت ارتفاعاً ملحوظاً، إذ أن كل متر سيرتفع سعره بين 2-4 آلاف #ليرة سورية” بحسب أحد تجار السجاد في #دمشق.

 

ورغم اتفاق أغلب باعة السجاد وتجاره على تاريخ 5 تشرين الثاني كموعد نهائي لرفع الأسعار، إلا أن المنخفض الجوي الحالي الذي تسبب بتساقط أمطار في العاصمة دمشق لأول مرة في هذا الموسم الشتوي، قد يكون كفيلاً برفع الأسعار قبل بلوغ التاريخ المحدد،إستناداً لحديث التاجر الأول الذي ربط نيته لرفع #الأسعار مع نزول المطر لأول مرة.

بضائع قديمة بأسعار حديثة

وفي جولة لموقع ( #الحل_السوري) على محال وصالات لبيع #السجاد و #الموكيت في دمشق، لوحظت بوضوح قلة البضاعة المعروضة وقلة تنوعها، فضلاً عن ندرة التجديد فيها، حيث تعود معظمها لسنة أو سنوات سابقة، بسبب “صعوبة #الاستيراد” على حد تعبير أحد الباعة، الذي لم يتمكن من تقديم تأكيد بعرض بضائع جديدة مع دخول الموسم الشتوي، “فحتى المعامل المحلية تعاني إما التوقف أو قلة الإنتاج، شأنها كشأن معامل القطاعات الأخرى” على حد تعبيره.

وأكد عدد من باعة السجاد لموقع الحل، أن الاستيراد متوقف منذ سنوات، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل بدء الحرب، أما من يعرض قطع أجنبية المصدر كـ #السجاد_التركي فهي “حتماً مستوردة قبل سنوات ومخزنة في مستودعات”.

متر الموكيت بـ2400 ليرة والسجاد يصل لـ15500 ليرة

وتفاوتت أسعار السجاد المعروض تبعاً لنوعيته وسماكته، حيث بدأ سعر المتر الواحد من  5 آلاف ليرة، وتدرج صعوداً إلى 7 آلاف ليرة، وكان هذا النوع رقيقاً وجودته متدنية، بينما وصل سعر السجاد الأكثر سماكة إلى 8 آلاف للمتر الواحد، أما السجاد الحفر فقد بلغ سعر المتر منه 9 آلاف ليرة سورية.

وبالانتقال إلى السجاد ذي الوبر الطويل المصنوع من الحرير الصناعي والمزين بالنقوش والإضافات، فبلغ سعر المتر الواحد منه 15500 #ليرة، في حين بلغ سعر المتر الواحد من السجاد ذي الوبر الطويل بلا رسومات (سادة) وبلون واحد أردني المنشأ 9500 ليرة سورية.

وبالنسبة للموكيت فهو موحد التصميم تقريباً في معظم المحلات وأسعاره متقاربة تراوحت مابين 2800-2900 ليرة للمتر الواحد.

وتنتشر في المحلات قطع من السجاد تباع بالمفردة كنوع من الديكور، فهناك قطع بوبر طويل بأبعاد 160*235 متر بسعر 60 ألف ليرة، وقطع أخرى تباع بسعر 65 الف و75 ألف ليرة وهي بالأبعاد نفسها تقريباً.

ووسطياً، يكون سعر متر السجاد 9 آلاف ليرة سورية، وعلى هذا يصل سعر السجادة الواحدة ذات أبعاد 3*4 متر إلى 108 ليرة، أما سجادة التسعة أمتار فسعرها  يبلغ حوال 80-75 ألف ليرة، في حين يبلغ سعر سجادة بأبعاد 2*3 متر، 54 ألف.

تقسيط مجحف محصور بالموظفين

وبالنظر إلى ماتعرضه #صالات_التدخل_الإيجابي التابعة لمؤسسات حكومة النظام، تبين خلال جولة على بعضها، أنها تعرض منتجات القطاعين العام والخاص، وبأسعار قريبة جداً من أسعار السوق، أي انها لا تحقق ما تدعي به، من تدخل إيجابي في الأسواق وإيجاد عنصر المنافسة لتخفيض الأسعار، فضلاً عن كونها لا تقدم عروضاً إلا للموظفين في مؤسسات ووزارات في #حكومة_النظام، لكن مدة القسط وقيمته ليست بالمنخفضة أاو المناسبة لكافة الفئات العاملة، حيث حددت مؤسسة #سندس في حكومة النظام مدة التقسيط بـ18 شهراً، وقيمة المبلغ الممنوح للموظف 90 ألف ليرة، ما يعني خصم 5 آلاف ليرة من الراتب الشهري ولمدة عام ونصف.

الشعبي بـ2600 والكشمير بـ14 ألف

وتبين كذلك في الجولة أن صالات مؤسسات حكومة النظام تعرض سجاداً شعبياً يباع المتر الواحد منه بسعر 2600 ليرة.

بينما يبلغ سعر متر السجاد الصوفي الآلي 7200 ليرة، وسعر متر السجاد الوطني من ماركات مثل صيدا وكوين وبروكار وسيدرا 9 الاف ليرة،  ويرتفع السعر لمنتجات مثل سجاد الصوف الذي ينتجه معمل بالميرا ليصل إلى 11 ألف ليرة، كذلك يبلغ سعر متر سجاد كشمير المصنع من الصوف 14 ألف ليرة.

وعرضت صالات مؤسسات حكومة النظام سجاداً مصنعاً من الأكروليك بسعر 13500 ليرة/ للمتر، إضافة لعرض سجاد من إنتاج معمل كوبرا مصنع من الخيوط التركيبية بسعر يبلغ 7500 ليرة/ متر.

وفيما يخص الموكيت، فقد عرضت الصالات بعض الأنواع بأسعار أقل من السوق، بسعر يبدأ من 2400 ليرة سورية/متر.

ومع هذه الأسعار والمبالغ الواجب رصدها من قبل العائلة في حال رغبتها باقتناء سجادة، بات البحث عن حل بديل أمراً مفروغا، إذ أن شراء سجاد  بنوعية متوسطة وحجم متوسط، 2*3 متر بسعر 9 الاف/للمتر= 54 ألف ليرة، يحتاج راتب شهر ونصف في حال افترضنا أن الموظف يتقاضى 30 ألف ليرة شهرياً، وبالتالي هذا ليس بالأمر اليسير لكثير من الأسر السورية، خاصة وأن موسم الشتاء يعتبر مرهقا من الناحية الاقتصادية للعائلات، لتزامن بدئه مع افتتاح المدارس، وموسم المونة، فضلاً عن النفقات الشهرية الدورية.

لهيب الأسعار يرجح الموكيت والمستعمل

ولجأت عديد من العائلات لشراء الموكيت والاعتماد عليه كلياً مستغنية عن السجاد، بسبب ارتفاع سعره، حيث يمكن عبر ذلك توفير مبالغ لا بأس بها عند شراء الموكيت، اذ تصل تكلفة موكيتة بأبعاد 3*4 متر وبسعر 2400 ليرة/ للمتر الى 28800، في حين تصل تكلفة سجادة بذات الأبعاد وبسعر متر 7 آلاف (أي من النوعية منخفضة الجودة) الى 84 ألف ليرة.

وبالتقصي عن أسعار السجاد المستعمل على أسواق الكترونية “الانترنت”، تبين أنها لا تخضع لحدود معينة أو ضوابط، سوى حاجة الشخص للبيع والتي قد تدفعه لتخفيض ثمن ما يبيع، أما غير ذلك فالأسعار لا قانون لها، حيث من الممكن أن تجد سجادة حفر مستعملة معروضة للبيع بأبعاد 3.5*2.5 متر بسعر 40 الف، وبنفس الوقت تجد سجادة “هانوفر” بطول 3 متر وعرض2 متر بسعر 75 الف ليرة.

في حين عرض البعض سجادة صوف طبيعي بأبعاد3 متر *2متر بسعر 28 ألف ليرة، وفي حالات أخرى عرضت سجادة أيضاً صوف وبذات الأبعاد بسعر 40 الف ليرة، وكذلك سجادة ثالثة بذات الأبعاد من ماركة صيدا بسعر 65 ألف ليرة.

وقد تجد في سوق المستعمل سجادة بأبعاد 4*3 متر بسعر 20 ألف، واخرى صوف بقياس 9 أمتار بسعر 50 ألف ليرة.

وعرض أحدهم سجادة إيرانية الصنع للبيع بسعر 75 الف ليرة وبأبعاد مترين للطول ومتر وربع للعرض.

يشار إلى أن الأسعار في سوق المستعمل وحتى أسعار #الموكيت، لم تكن مناسبة لفئة ليست بالقليلة من العائلات المهجرة والنازحة، حيث استغنت بعض منها عن شراء السجاد أو الموكيت، واستعاضت عنه باستخدام حرامات أو ماتيسر لها من قماش لإفتراش مكان عيشها، طلبا للدفء وردع البرد عن أطفالها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.