محمد عوض:

تقيم صفاء البنا في #تركيا منذ أربعة أعوام، وقد حاولت في بداية إقامتها فيها العمل مع مؤسسات تركيا  لكن قوبل طلبها حينها بالرفض، لتبدأ بمشروعها لتصنيع “مستحضرات طبية ومكملات غذائية” بعلامة خاصة في تركيا باسم (safa care).

 

تقول البنا في حديث خاص لموقع #الحل_السوري، “ضمن المحاولات التي قمت بها في تركيا كانت محاولة الحصول على صيدلية خاصة بي وتعديل شهادة الجامعية، لكن هذه الأمر غير مسموح به من السلطات التركية”.

وتابعت البنا حديثها لتروي ما جرى معها في بدايات قدومها إلى تركيا قائلةً، “حصلت على عمل في إحدى الصيدليات، لكن العمل متعب جداً والدوام طويل، ولم أجد ذاتي في هذا الموضوع، لاسيما أنني كنت في #سوريا مديرة إنتاج أحد معامل الأدوية، إضافة إلى عملي في التدريس في #جامعة_البعث، ولدي صيدلية خاصة، ناهيك عن المردود القليل من هكذا عمل هنا، إضافة إلى الصعوبات الأسرية كوني أم ولدي أطفال”.

وتضيف البنا لتكمل حكايتها مع العمل في تركيا قائلةً، “حين كنت في #دمشق لم أعمل بالعقاقير العشبية سوى بحالات متقطعة، وكذلك مع بداية استقراري في تركيا، كان عملي في تلك العقاقير في المنزل ولبعض الصديقات فقط، اللواتي استفدن من هذه العقاقير، لينشرن على مواقع التواصل الاجتماعي عن التركيبات التي حصلن عليها، وليبدأ الناس بالتعرف على عملي”.

وتتابع البنا، “بداية كانت التركيبات مختصرة على كريمات وزيوت للعناية بالبشرة والشعر، وكنت أصنعها في المنزل، وعندما بدأت الكميات بالازدياد من الناس، قررت أن يأخذ الموضوع شكل رسمي كي لا أقع بمشاكل مع السلطات التركية”.

وروت البنا كيفية تنظيم عمالها قائلة، “تواصلت بمساعدة زوجي مع أشخاص أتراك يملكون معامل أدوية والذين بدورهم تبنوا الموضوع وقدموها على أنها عقاقير من إنتاجهم للجهات المختصة للخضوع للتحليل والإجراءات الرسمية كأي منتج ولأحصل على الترخيص، ولتزيد ثقة الناس كون المنتج أصبح مرخصاً ومعلباً وليرتفع الطلب بشكل أكبر”.

وشرحت البنا قضية الترخيص قائلةً، “الترخيص ليس بصفتنا معمل وإنما للدواء بناء على وجود معمل تركي يقوم بعمليات التعبئة والتغليف والفحص والتحليل، والترخيص الذي نملكه هو ضمن المعمل، ونحن نطمح لأن يصبح لدينا معملنا الخاص”.

وبحسب الصيدلانية، ساعدها في العمل الظهور الإعلامي على القنوات العربية الموجودة في تركيا، الأمر الذي كان له دور في الترويج لمنتجاتها، مضيفةً أنها تملك حالياً ستة منتجات مرخصة وأربعة قيد الترخيص، والمنتجات المرخصة هي كريم العناية بالعين والهالات السوداء، كريم تبييض الجسم والأماكن الحساسة، وزيت منع تساقط الشعر وكريم التجاعيد ونظارة البشرة وحبوب التنحيف وحب الشباب، مضيفةً أن “جميع هذه المستحضرات حاصلة على حائزة على عدة شهادات آيزو وشهادة GMP  والحلال، كون المعمل الذي تصنَّع به حائز على هذه الشهادات وهي بدورها ستخضع لنفس الشروط”.

وكشفت البنا أنها تفكر قريباً في التواجد بمكان معين للتواصل مع الناس واستقبال أسئلتهم، مختتمةً بالقول “كل ما وصلت إليه هو ثمرة التعاون مع زوجي الذي ساعدني في الكثير من الأمور لاسيما موضوع الترخيص”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.