اللاذقية – سارة الحاج

يتابع مشفى الشهيد #أسامة_أبلق الميداني الواقع على الحدود مع #تركيا في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في #جبل_التركمان بريف #اللاذقية الشمالي عمله في ظروف تعتبر الأصعب منذ تأسيس المشفى قبل حوالي خمسة أعوام، وذلك بعد تقدم القوات النظامية وسيطرتها على أغلب قرى الجبل، ليتعرض المشفى للقصف بشكل متكرر مما أجبر العاملين به على تغيير موقعه مرتين سابقاً، وليستقر داخل إحدى الجبال في المنطقة تحت الأرض.

يعتبر المشفى محاصراً من كافة الجهات ما عاد الحدود التركية لأن مناطق جبل التركمان باتت معزولة عن ما تبقى من ريف اللاذقية وريف إدلب الغربي تحت سيطرة فصائل المعارضة، بالإضافة إلى نقص الدعم بشكل كبير، مما أجبر إدارة المشفى على إصدار نداء استغاثة من أجل دعم الكادر الطبي في المشفى وذلك لأنهم استمروا بالعمل كمتطوعين عدة أشهر دون رواتب

أهميته المشفى

تكمن أهمية المشفى بأنه الوحيد الذي يعمل حالياً في منطقة جبل التركمان، ويقدم خدماته بشكل مكثف لمن بقى فيه، لاسيما مقاتلي المعارضة، ويستقبل الحالات المستعجلة، والإصابات الناتجة عن القصف والمعارك التي تدور بين الحين والآخر على جبهاته، ويتم عبره تحويل الحالات الحرجة باتجاه المشافي التركية بعد تقديم الإسعافات الأولية لها، ويضم غرفة عمليات وصيدلية ومختبراً طبياً للتحاليل، وغرفة تصوير وقسم إسعاف وداخلية واستشفاء، ويعمل بكادر طبي يبلغ حوالي 19 شخصاً.

أكد الطبيب أبو الفاروق المدير الطبي للمشفى لموقع الحل السوري أن المشفى يقدم خدماته لحوالي 1000 شخص موجودين بشكل دائم بالمنطقة، إضافة لأكثر من  500 شخص يأتون للمنطقة بهدف الرباط على محاور الاشتباك، بالإضافة لخدمات النقاط الإسعافية المتقدمة التابعة للمشفى والقريبة من محاور الاشتباك.

وأشار المصدر إلى دور المشفى في تحويل الإصابات الحربية العصبية والوعائية والعينية إلى المشافي التركية، مبيناً أن أهميته تمكن في كونه “صمام الأمان للمنطقة”.

المشاكل والاحتياجات

أوضح المصدر أن المشاكل التي يعاني منها المشفى تتعلق بشكل أساسي بخطورة المنطقة، وتعرضها للقصف الدائم من مراصد النظام، مما يجعل من الصعب تأمين احتياجات المشفى المتعلقة بالوقود والمستهلكات الطبية والأدوية، فضلاً عن عدم وجود طرق آمنة تصل المنطقة بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

ولفت إلى أن انخفاض الدعم المادي الذي يتلقاه المشفى في الفترة الأخيرة، وهو ما يعتبر من أكبر التحديات والمشاكل التي تواجههم حالياً.

وتابع أنهم رغم القصف استطاعوا المحافظة على كميات الأدوية والمستهلكات الطيبة والأجهزة التي كانت تتواجد سابقا في المشفى.

من جهته قال المقاتل في صفوف الفرقة الثانية الساحلية محمد أبو عمار أن للمشفى “دوراً كبيراً في بقاء مقاتلي المعارضة في منطقة جبل التركمان، فهو يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على حياتهم، لاسيما خلال المعارك، أو مع تعرض المنطقة للقصف اليومي”.

يذكر أن مشفى الشهيد أسامة أبلق يعتبر أول مشفى تم تأسيسه في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي، ويعتبر المشفى الرئيسي فيه على مدار خمسة أعوام، حيث كان يخدم أكثر من 25 ألف نسمة في كل من جبلي الأكراد والتركمان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.