سارة الحاج – اللاذقية

أوضاع أمنية متردية تعيشها مدن الساحل الخاضعة لسيطرة النظام السوري، في ظل عودة حالات الخطف إليها، والتي اقتصرت حالياً على الفتيات، وغياب دور قوات الأمن في حماية المدنيين والقدرة على وقف الخطف، وإلقاء القبض على من يقوم به، وسط انتشار حالة من الخوف الكبير لدى الأهالي من استمرار هذه الظاهرة، لاسيما بعد خطف ثلاث فتيات واحدة في مدينة #طرطوس واثنتان في مدينة #اللاذقية.

تجارب

يقول الناشط المدني عمر اللاذقاني لموقع الحل أن الفتاة (رهف أ – 18 عاماً) تعرضت للخطف في مدينة اللاذقية، وذلك خلال تواجدها في منطقة الشيخ ضاهر وسط المدينة، مضيفاً أن فتاة أخرى خطفت في المدينة بعد ثلاثة أيام من خطف رهف، دون ذكر تفاصيل عنها “حفاظاً على سلامتها حيث فضل أهلها عدم الكشف عن اسمها”، وبين أيضاً أن شابة (و-ح، تبلغ من العمر 24 عاماً) فقدت بعد توجهها من مدينة #الدريكش إلى مدينة #طرطوس.

من جهتها أكدت علا وهي إحدى النساء في مدينة اللاذقية لموقع الحل، أن حالات الخطف للأطفال وللفتيات تتكرر في المدينة بين الفترة والأخرة والكثير منها لا يكشف عنه، بسبب خوف الأهل من إلحاق الضرر بأبنائهم المخطوفين، أو لأسباب تتعلق بهم، متهمة “الشبيحة وعناصر الأمن” بالوقوف وراء حالات الخطف هذه، بهدف طلب مبالغ مالية ودفع فدية من الأهل مقابل إطلاق سراح أبنائهم.

وأشار المصدر إلى أن معظم حالات الخطف “تتم بالقرب من حواجز الأمن التابعة للنظام، والتي تتواجد في مدينة اللاذقية كحالة الفتاة رهف التي فقدت في منطقة الشيخ ضاهر والتي تعتبر مركز تجمع كبير لعناصر الأمن في المدينة”.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات التي تعرف بموالاتها للنظام السوري بأخبار خطف الفتاة رهف وفقدان الفتاة وصال، وسط ردود أفعال متفاوتة بين متخوف، ومتهم لعناصر الأمن بالتقصير في حماية السكان.

يشار إلى أن الكثيرين من أهالي مدينة اللاذقية يتخذون إجراءات أمنية حفاظاً على سلامة أبنائهم، منها منع خروج الفتيات بمفردهن، أو منعهن من البقاء لوقت متأخر خارج المنزل، متأملين إلقاء القبض على العصابة التي تقف وراء هذه العملية؛ بحسب ما أكد عدد من الأهالي .

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.