ورد مارديني – ريف دمشق

تعاني معظم النساء الحوامل في مناطق #الغوطة_الشرقية من ظروف يومية صحية قاسية، ما يؤثر على صحة الأم والجنين، ويأتي ذلك بعد الدمار الذي تعرضت له المنشآت الصحية في المنطقة نتيجة القصف الذي استهدفها من قبل قوات النظام السوري، إضافة إلى هجرة غالبية أطباء المنطقة خارج البلاد، كل ذلك أدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
حياة (أم لأربعة أطفال، حامل بطفلها الخامس من مدينة #سقبا في الغوطة الشرقية) قالت لموقع #الحل_السوري “أصعب حمل مررت به في حياتي هذا الحمل..أشعر أنها المرة الأولى التي أحمل فيها، فمضاعفات الحمل معي خطيرة، والسبب هو ارتعادي الشديد من أي صوت أسمعه، كما أعاني من فقر دم شديد، وهناك الكثير من المأكولات اشتهيتها فترة حملي لكن لا أجدها في بداية الحمل، كالليمون والموز والفروج”.

أما ندى  فتقول “أنا الآن في شهري الثامن وتم إدخال المأكولات التي اشتهيتها إلى الغوطة، لكن بأسعار خيالية، و زوجي عاطل عن العمل وليس بمقدوره أن يشتريها، كما أن تأمين الطعام لأطفالي الصغار أهم من شراء الأطعمة الغالية التي أشتهيها خلال الحمل” حسب وصفها.

من جانبه أوضح الطبيب أبو بكر الغوطاني المختص بالولادات القيصرية في الغوطة الشرقية لموقع الحل أن حوالي 1200 ولادة تتم شهرياً في الغوطة الشرقية، ثلثاها ولادات طبيعية والثلث الآخر ولادات قيصرية.. “في الولادات القيصرية نراعي نقص المواد والأجهزة الطبية، كنقص السيرومات والأدوية اللازمة للولادة، كما تصادفنا أحياناً حالات نزف بعد الولادة، نحاول أن نعالجه بمقبضات الرحم والعمليات الجراحية اللازمة”.

فيما لفتت الطبيبة النسائية ندى عبيد، لموقع الحل إلى أن حالات الإجهاض ازدادت عند النساء الحوامل، بسبب الخوف والرعب، والتنقل المفاجئ هرباً من القصف، وتراجع الخدمات الطبية، والفقر ونقص التغذية، وارتفاع نسب التلوث البيئي بكل أشكاله، كما أن “الضغوط النفسية وازدياد حالات الزواج المبكر، أسهمت مجتمعة في التسبب بباقة من الأمراض والمشاكل الصحية التي أصبحت شائعة عند النساء في مراحل الحمل والإنجاب”.

يذكر أن طفلاً توفي فور ولادته قبل أيام في بلدة #مضايا المحاصرة من قبل قوات النظام المدعمة بقوات #حزب_الله اللبناني، ورجح الأطباء سبب وفاته أنه نقص الغذاء والدواء والمكملات الغذائية خلال فترة الحمل.