الحل السوري _ خاص

في بحث أجراه الأخصائي النفسي بيركو سلمو (قسم علم النفس الكلينيكي والعلاج النفسي – الجامعة التقنية دريسدن)، بعنوان #الصحة_النفسية_في_سوريا_ومحدداتها ، والذي ساهم موقع #الحل_السوري فيه بتأمين التواصل مع المبحوثين في الداخل السوري، تبين أن 40% تقريباً من العينة التي تم سؤالها صرحت أن لديها #أفكار_انتحارية أو تفكر بالانتحار، مع العلم أن الخطورة المنخفضة للانتحار مؤشر واضح على وجود #الاكتئاب، فيما الخطورة المتوسطة والعالية تتطلب تدخلاً فورياً من قبل مختصين.

وبين الباحث لموقع الحل أن هذه نسبة تعتبر عاليةً خاصة وأن 1.6 % من العينة (خمس حالات) صرحت بوجود محاولة للانتحار خلال آخر أسبوعين و 5,9 % (١٨ حالة) صرحت أنها سبق وقامت بمحاولة للانتحار في حياتها وفق الباحث.

وفي سؤال منفصل صرحت 65 % من العينة أنها تمتنع “بدرجة كبيرة” وعشرة بالمئة أنها تمتنع “نوعا ما” عن التفكير بالانتحار أو الإقدام عليه لأسباب تتعلق بالإيمان الديني، “ومن الواضح أن الوازع الديني عامل حماية مهم فيما يتعلق بالانتحار أو التفكير به. لكن خاصة في ظل النسب العالية للاكتئاب والظروف القاسية والصدمات النفسية لا بد من المساعدة النفسية المختصة، فتقريباً نصف عدد الأشخاص الذين صرحوا بوجود هذا الرادع الديني للتفكير بالانتحار أو الإقدام عليه بدرجة كبيرة كانت لديهم خطورة عالية للانتحار”.

“هناك علاقة واضحة بين هذه النسب والوضع الأمني في البلاد. أكثر من نصف الحالات التي لديها خطورة عالية موزعة على محافظتي حلب وإدلب” يقول الباحث.

مقياس الانتحار الذي تم اعتماده يتألف من ستة أسئلة تخص التفكير بالموت، الرغبة في الموت، النية للانتحار، التخطيط للانتحار، ومحاولات الانتحار السابقة حسب المقابلة الدولية للأمراض العصبية والنفسية Mini International Neuropsychiatric Interview.

ووجه المختص عبر موقع الحل السوري نداءً لمن يحمل أفكاراً انتحارية بالقول “إذا كانت لديك نية في الانتحار، أو تخطط/ين له هذا يعني أن الأمر جاد ويتطلب الاهتمام والتدخل. حاول/ي في أقرب وقت الحصول على مساعدة مهما كانت هذه المساعدة. يمكنك سؤال صديق أو فرد من العائلة إذا لم تتوفر لديك إمكانيات المساعدة المختصة. هذا السؤال لن يمنعك من الانتحار! خيار الانتحار سيكون دائماً متاحا لك، ولا أحد يستطيع منعك، فقط تأكد/ي من أنك استنفذت كل السبل والحلول قبل الإقدام على الخطوة الأخيرة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.