نجح لاجئ سوري في فترة قياسية، بالتغلب على عائق اللغة، بعد أن كانت المدارس الاسترالية قد منعته من إكمال تعليمه، نتيجة ضعف لغته الشديد.

ووصل اللاجئ السوري (سعد) إلى #استراليا، في عام 2014، هرباً من ويلات الحرب في #سوريا، وكان عمره حينها 14 عاماً فقط، فحاول الالتحاق بالمدرسة التي حرم منها نتيجة القصف والدمار في بلده، لكن تم رفضه بسبب لغته الانكليزية السيئة.

وقال سعد بمقابلة لراديو AW3 نقلتها دويتشه فيله: “قالوا لي إنه علي تعلم اللغة الإنجليزية، وهو ما قد يستغرق سبع سنوات حتى أصل إلى المستوى المطلوب.. كنت في الواقع، قبل الحرب، أتمنى ألا أذهب إلى المدرسة مرة أخرى، ولكني شعرت بالذنب بعد أن تم حرماني من التعليم”، وفق تعبيره.

وذكر اللاجئ السوري أنه بدأ بتعلم الانكليزية مع أخيه الأصغر، بعد أن شاهد جلسة متلفزة للبرلمان الاسترالي، حيث وجد سعد أن “النواب يتحدثون بفصاحة في البرلمان، كما أنهم يتحدثون ببطء، ويمكن العثور على الكلمات بعدها بسهولة”.

وأشار سعد إلى أنه كان يستمتع بمشاهدة الجلسات البرلمانية في استراليا ﻷنها “مختلفة جداً عن البرلمان السوري”. موضحاً أنه “في سوريا لا يوجد هذا الحوار، إنه نظام الدكتاتور، وكل ما يفعله النواب هو التصفيق”، بحسب تعبيره.

واستطاع اللاجئ السوري الانتهاء من تعلم اللغة، وتخرج خلال مدة وجيزة من إحدى أهم المدارس الاسترالية بفترة قياسية، وحصل على علامات مرتفعة ومعدل قبول 96.65 لطلاب الجامعات، ما دفع كلية سيدنهام بملبورن إلى تقديم منحة دراسية له.