قيادي كردي للحل: “التمسنا جدية الروس في حميميم.. ولكنهم لن يفرضوا على النظام شيئاً”

قيادي كردي للحل: “التمسنا جدية الروس في حميميم.. ولكنهم لن يفرضوا على النظام شيئاً”

جوان علي – القامشلي

قال قيادي في أحد الأحزاب الكردية المشاركة بالاجتماع المنعقد بالقاعدة العسكرية الروسية في #حميميم قبل 3 أيام، إن الجانب الروسي “طالبهم بالعمل على إقناع المعارضة والنظام بمطلبهم”. موضحا أن “اللقاء انتهى بتوقيع وثيقة تحت عنوان يوم عمل للأحزاب الكردية السورية”، وفق قوله.

حسين بدر (عضو الهيئة القيادية في حزب الوحدة الديمقراطي في سوريا)، قال لموقع الحل: “التمسنا جدية من الجانب الروسي في الاجتماع الذي تم مع الأحزاب الكردية في قاعدة حميميم، عكسه حضور مستشار وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط”. موضحا أن “الروس طلبوا من الأحزاب الكردية العمل على إقناع المعارضة والنظام بمطالبهم، مؤكدين أنهم لن يقفوا أمام أي مطلب كردي، ولكنهم لن يطالبوا النظام ايضاً بأية مطلب، لذا فالقضية ستبقى مرهونة بعملية التفاوض بينكم وما تُحصِلونه من خلالها”، وفق قوله.

وأضاف بدر: “بدورها أكدت الاحزاب الكردية أنها سبق واتفقت على خارطة طريق لحل الأزمة السورية ومن ضمنها القضية الكردية”. واصفا الروس بأنهم “كانوا مستمعين جيدين و يحاولون معرفة ما لدى الأحزاب الكردية، وقد أبدوا أسفهم لعدم حضور جميع الأطراف الكردية للقاء، بعد تغيب #المجلس_الوطني_الكردي والحزب الديمقراطي التقدمي عنه”.

وأوضح بدر أن الأحزاب “وقعت في نهاية الاجتماع على وثيقة تحت عنوان يوم عمل للأحزاب الكردية في سوريا، تضمنت بما معناه أننا ممثلو #الإدارة_الذاتية في شمال سوريا، وأحزاب السياسية للشعب الكردي في سوريا، عقدنا اجتماعاً واتفقنا على تشكيل وفد مشترك للتفاوض مع ممثل الحكومة السورية في الحوار ت المستقبلة في إطار الحوار السوري العام، وذلك بناء على قرار الأمم المتحدة 2254، بغرض الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة السورية وبما يضمن الحقوق القومية المشروعة للأكراد السوريين”، بحسب وصفه.

وكان الحزب الديمقراطي التقدمي قد أرجع سبب عدم حضوره للاجتماع -الذي قال إنه كان باقتراح منه للجانب الروسي- إلى عدم حضور المجلس الوطني الكردي للاجتماع. فيما تشبثت حركة المجتمع الديمقراطي برأيها، حيث قالت إن “الوفد الذي زار حميميم منذ عدة أشهر، سيكون الوفد المفاوض بعد إضافة عضو من حزبنا وآخر من التحالف”.

وكانت حركة الإصلاح أيضاً قد رفضت حضور الاجتماع وقالت “إن حل القضية الكردية في سوريا يتجاوز الارتباط بالتطورات الميدانية”، داعيةً إلى “تقييم القضية الكردية كقضية شعب عانى الاضطهاد عبر عقود بمعزل عن الصراع المسلح الذي تشهده البلاد”.

يشار إلى أن الاجتماع الذي كان قد دعا إليه القائد العسكري لقاعدة #حميميم الروسية، كان بهدف “عقد مصالحة بين الأطراف الكردية وتشكيل وفد كردي مشترك، للمشاركة في أي حوارات سورية، ومعرفة رؤية الأحزاب الكردية تجاه حل الأزمة لسورية”، وقد حضره 21 حزبا كردياً؛ هم 4 أحزاب من التحالف، وأحزاب حركة المجتمع الديمقراطي وأحزاب الإدارة الذاتية، وأحزاب تجمع الديمقراطيين اليساريين، بحسب مصادر عدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.