لغلاء الحطب وسيطرة النظام على المناطق الزراعية.. سكان الغوطة الشرقية يحرقون ملابسهم للتدفئة

لغلاء الحطب وسيطرة النظام على المناطق الزراعية.. سكان الغوطة الشرقية يحرقون ملابسهم للتدفئة

ورد مارديني – ريف دمشق:

ارتفع سعر الحطب، في #الغوطة_الشرقية بريف #دمشق مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، ما أدى للجوء الأهالي لحرق ملابسهم القديمة وأثاث منازلهم للتدفئة.

 

وقال المسؤول العام للهيئة الإنسانية في الغوطة الشرقية “أبو محمد” لموقع #الحل_السوري ‘‘إن 90 % من سكان الغوطة يعانون من الفقر والبطالة بسبب #الحصار، كما تعاني الغوطة من نقص كبير في مادة الحطب فالمناطق الزراعية التي كنا نستفيد من أشجارها أصبحت حالياً تحت سيطرة النظام، لذلك ارتفع سعر الحطب بشكل لا يتناسب المردود المادي للفرد، ونحن نحاول تأمين مادة الحطب لبعض عوائل الشهداء والمعتقلين، لكن الدعم الذي نؤمنه لا يكفي للجميع’’.

من جهتها أفادت “أم حسن” من سكان مدينة #سقبا لموقع الحل ‘‘أن العائلة الواحدة تحتاج وسطياً في فصل الشتاء إلى 10 كيلو حطب يومياً ما بين طهي وتدفئة، بما قيمته ألف إلى 1500 ليرة يومياً أي ما يعادل 30 إلى 45 ألف #ليرة سورية شهرياً (ما يعادل 100 #دولار تقريباً) وهذا المبلغ يفوق دخل أكثر العائلات’’

وأشارت إلى ‘‘أن جارتها حرقت معظم أثاث المنزل لتأمين الدفء لأطفالها، كما حرقت العديد من ملابسهم القديمة والمهترئة، ويقوم زوجها كل صباح بجمع البلاستيك والنايلون من الطرقات، كي يحرقوه بدلاً من الحطب، توفيراً للمال، فهي تجد أن شراء المواد الغذائية أهم من شراء #الحطب، خاصة أن زوجها عاطل عن العمل ويعتمد على المساعدات الغذائية والإنسانية في تأمين احتياجات أسرته’’.

وتشهد الغوطة الشرقية حصاراً خانقاً من قبل قوات النظام، يتمثل بإغلاق الطرقات وانقطاع الماء والكهرباء وشبكات الإتصال، ما أدى لغلاء الأسعار وانتشار البطالة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.